علماء يطالبون بخفض النمو لمواجهة تغير المناخ
قام علماء ونشطاء من المنظمات "Scientist Rebellion" و"Extinction Rebellion" و"Growth Kills"، صباح اليوم الجمعة، بمحاصرة مداخل المفوضية الأوروبية في بروكسيل للمطالبة بـ "خفض النمو" لمواجهة أزمة المناخ.
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من التعبئات، التي بدأت أمس الخميس وستستمر حتى يوم غد السبت، وتندد بغياب أي طرح من قبل الأحزاب لسياسة "تراجع النمو"، والتي تعتبرها هذه المنظمات "الخيار الوحيد للخروج من المأزق الاجتماعي والبيئي".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "النمو الأخضر أسطورة"، "قياس الرفاهية، لا الناتج المحلي الإجمالي"، و"المستقبل هو تراجع النمو"، مؤكدين على ضرورة "تراجع النمو" للتحول إلى "اقتصاد مزدهر يعطي الأولوية لرفاهية الجميع بدلا من إفادة الأثرياء".
وطالب العلماء الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن الناتج المحلي الإجمالي كمؤشر للازدهار، وإنشاء جمعية مواطنين ذات سيادة لتقرير مستقبل مشترك، وفرض "ضرائب حقيقية" على الشركات مقابل تكاليفها الاجتماعية والبيئية. وأضافوا: "ضعوا حدا للاستهلاك المفرط وتعاملوا مع الموارد الأساسية كسلع مشتركة متاحة للجميع".
وقال وولفغانغ كرامر، المؤلف الرئيسي للتقرير السادس للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2007، "كان النمو الاقتصادي مفهوما مفيدا قبل حوالي 100 عام لمساعدة السياسات على التغلب على كارثة الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 1929. لكن اليوم، أصبح هذا المفهوم ذريعة لتبرير تدمير مواردنا الطبيعية ودعم إعادة توزيع الثروة على الأثرياء".
وأضاف كرامر "نحتاج الآن إلى نظام اقتصادي يضمن رفاهية الجميع مع احترام حدود الكوكب. هذا ممكن تماما إذا توفرت الإرادة السياسية".