عقدان جديدان من أجل التدبير الأمثل للنفايات في فاس
قرر المجلس الجماعي لفاس، خلال دورة استثنائية عقدها اليوم الثلاثاء، إسناد عقود التدبير المفوض للمرفق العمومي لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها وتنظيف الطرقات والساحات العمومية، لشركتي "ميكومار/Mecomar" و "إس أو إس/ SOS". ويهدف هذا القرار، الذي تم الإعلان عنه بعد الدراسة والمصادقة على عقدي التدبير المفوض من قبل أعضاء المجلس، إلى حسن تدبير النفايات وتحسين جودة المدينة.
وأكد رئيس مجلس جماعة فاس، على أهمية هذه المرحلة الجديدة بالنسبة للمدينة، مشيرا إلى أن هذين العقدين اللذين تم إسنادهما لشركتي "Mecomar" و "SOS"، يعكسان التقدم الملحوظ في تدبير النفايات بفاس، لاسيما فيما يتعلق بالتكنولوجيا ووسائل الجمع والتواصل.
وأشار أن هذين العقدين من الجيل الجديد، "سيساهمان في التدبير الأمثل لمدينتنا في مجال النظافة ومعالجة النفايات"، مشيرا إلى إدماج وسائل تكنولوجية حديثة، ستمكن من النهوض بالخدمات والتواصل مع المواطنين.
وحرص رئيس المجلس على طمأنة مستخدمي الفاعلين السابقين بأنه ستتم حماية حقوقهم في إطار الانتقال نحو الشركتين الجديدتين المكلفتين بتدبير القطاع.
هذا وستتولى شركة "ميكومار" تدبير قطاع النظافة بمقاطعات أكدال، وسايس، وزواغة، والمرنيين، بمدينة فاس، بينما ستتولى شركة "SOS" تدبير القطاع بمقاطعتي فاس المدينة، وجنان الورد.
ويمثل العقد الموقع مع شركة "ميكومار"، الذي يمتد على مدى 7 سنوات، استثمارا إجماليا قدره 170،28 مليون درهم، مع غلاف مالي سنوي بالنسبة للجماعة قدره 163،36 3 مليون درهم. ويبلغ استثمار شركة (SOS) 49,28 مليون درهم، بكلفة سنوية تقدر ب 62،5 مليون درهم.
وبحسب بنود العقد، فإن الخدمات الموكولة إلى "ميكومار" تتضمن جمع النفايات المنزلية والمماثلة لها، ونقلها إلى المطرح العمومي بعين البيضاء، كما أن الشركة مسؤولة عن تنظيف الطرقات والساحات العمومية، ووضع نظام للجمع مخصص لكبار منتجي النفايات، وتحتفظ الجماعة بحقها في توسيع نطاق التفويض ليشمل مناطق جديدة تدخل ضمن نطاق اختصاصها.
ويتضمن البرنامج الاستثماري ل"ميكومار" اقتناء مجموعة كبيرة من المعدات الجديدة، ولا سيما الحاويات والشاحنات المخصصة لجمع النفايات، ومعدات الفرز الانتقائي والتنظيف، بالإضافة إلى نظام معلوماتي شامل للمراقبة ونظام للمراقبة بالفيديو.
من جهتها، تتولى شركة "SOS"، تدبير النفايات والتنظيف بمقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد، ببرنامج استثماري يتضمن اقتناء آليات جديدة، وتجديد بعض المعدات، إضافة إلى استثمارات مرتبطة بالبنيات التحتية والبرمجيات.
وتنضاف هذه المرحلة الجديدة من تدبير النفايات بفاس إلى استثمار هام يروم تحديث المعدات، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
واعتبر أعضاء المجلس أن العقدين الجديدين، سيمكنان من تعزيز نظافة المدينة، وفسح المجال أمام تدبير أكثر استدامة للموارد ، تماشيا مع الرهانات البيئية الحالية.