طنجة تحتضن أسبوع الموضة باحتفاء خاص بالقفطان المغربي
انطلقت، مساء الجمعة بقصر مولاي عبد الحفيظ، فعاليات أسبوع الموضة بطنجة بمشاركة نخبة من المصممين المغاربة والأجانب، مع احتفاء خاص بالقفطان المغربي.
وتمكن هذه الفعالية، المنظمة من قبل "جمعية طريق الحرير والأندلس"، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والاتصال بين 30 ماي و1 يونيو، من وضع طنجة على خارطة التظاهرات الدولية ذات الصلة بعالم الموضة والأزياء، وتطوير صناعة الأزياء والثقافة السياحية، لاسيما من خلال مشاركة دار "فيفيان ويستوود" العالمية.
وتتميز هذه الفعالية الاستثنائية بمشاركة أيقونة الموضة ورائدة الموضة، المسؤولة بيئيا، فيفيان ويستوود، حيث يحضر كارلو دي ماريو، الرجل الذي يقف وراء نجاح الدار، لمشاركة خبرته مع جيل الموضة المغربي الشاب، وعرضت، أمس الجمعة، عشرة فساتين أيقونية من دار ويستوود.
كما تم بالمناسبة ذاتها عرض إبداعات طليعية ومستدامة لمصممين مغاربة وأجانب موهوبين وجريئين ومبتكرين يتجرؤون على تخطي حدود الموضة، وتعكس إبداعاتهم الاتجاهات الحالية واهتمامات شباب اليوم الثقافية، ويتعلق الأمر بفرح بوحوت ولمياء الغزواني ومنى بنمخلوف وأمينة بنزكري (المغرب) وفيرونيكا بوززي (إيطاليا/المغرب) وجهشان ميرنا (القدس) واللباني وصال (تونس) وجوهر (تركمنستان).
بالإضافة إلى إبداعات فيفيان ويستوود والمواهب الشابة المعروضة، سيكون القفطان المغربي، وهو تحفة فنية من روائع الثقافة المغربية، في دائرة الضوء في هذا الحدث، باعتباره زيا تقليديا يجسد ترنيمة الأناقة والتقاليد ورمزا للأنوثة، خلال عرض خاص يرتقب مساء اليوم السبت.
سيمثل القفطان مصممات مغربيات رائدات مثل أمينة بن زكري ولمياء لخصاصي ودار ريناتا وحنان أوكديم، أيقونات من مجال الموضة سيكن مصدر إلهام حقيقي للأجيال الشابة التي ستعبر عن شخصيتها الفردية بينما تسعى لتحقيق أحلامها بجرأة وإبداع، ويشاركون إلى جانب مصممين من فلسطين وفرنسا.
وأكد المنظمون أن "أسبوع الموضة في طنجة يسعى إلى وضع المغرب على خريطة الموضة العالمية، مع بناء جسور ثقافية واقتصادية مع بقية العالم، من منطلق أن طنجة تعتبر مفترق طرق جغرافي، توفر منصة للحوار المثمر الشراكات المبتكرة، وتطمح مدينة البوغاز إلى أن تصبح جسرا بين الثقافات ومركزا للابتكار الإبداعي، وفق نهج التزام راسخ بالأزياء المسؤولة والمستدامة والأخلاقية، مع عرض الحرف اليدوية المحلية صميم والموارد الطبيعية باحترام وضمير".
وأبرزت متحدثة باسم اللجنة المنظمة أن جمعية الحرير والأندلس دأبت على تنظيم تظاهرات ذات صلة بالأزياء والموضة عبر العالم والتي يتم من خلالها إبراز جمالية وروعة الأزياء المغربية، مشيرة إلى أن أسبوع الموضة بطنجة يشهد مشاركة "مصممين من مختلف دول العالم لاكتشاف جمال وغنى المغرب وتراثه، من بينهم دار فيفيان ويستوود التي تعرض لأول مرة بإفريقيا والمغرب".
من جهتها، أشارت وفاء الضاوي، مسؤولة التواصل بأسبوع الموضة بطنجة، أن مدينة البوغاز تحتضن، للمرة الأولى، حدثا للموضة من هذا القبيل، والذي يندرج في إطار جهود نشر الثقافة والتراث المغربي عبر العالم، لاسيما من خلال المصممين العالميين المشاركين، والقادمين من تركمنستان وكازخستان وتونس وفرنسا وفلسطين، موضحة أن التظاهرة تشهد أيضا مشاركة مصممين مغاربة، لاسيما المتخصصين في القفطان، الذي يسافر اليوم عبر العالم، عبر عروض تنظمها جمعية طريق الحرير والأندلس، والتي تخصص فيها حيزا لإبراز جمالية القفطان وتطوره.