شركة مولدياج تنجح في تصدير أول مجموعة مغربية إلى عدة دول إفريقية للكشف عن جدري القردة
صدرت شركة "مولدياج" مؤخرا مجموعة الكشف عن جدري القردة، التي طورتها وصنعتها في المغرب، إلى العديد من البلدان الأفريقية، مما يمثل نجاحا كبيرا للشركة الفرعية لمؤسسة MAScIR التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P).
وكشفت تقارير إعلامية، أن شركة "مولدياج" نجحت في تنفيذ عملية تصدير من خلال تسليم أول مجموعة مغربية 100 بالمائة للكشف عن جدري القرود، إلى العديد من البلدان الأفريقية، بما في ذلك بوروندي وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويأتي هذا التصدير، بحسب ذات المصادر، في إطار التزام مؤسسة MAScIR وفروعها وباحثيها بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب. كما يهدف إلى تزويد البلدان الأفريقية بحلول ميسورة التكلفة لتشخيص الأمراض المنتشرة في المنطقة والوقاية منها، وبالتالي المساهمة في مكافحة وباء جدري القرود.
وفي عام 2024، سجلت أفريقيا 15267 حالة إصابة بجدري القرود، بما في ذلك 77 حالة وفاة. كما أثر الفيروس على قارات أخرى، حيث بلغ عدد الحالات في الأمريكيتين 66806 حالة، وفي أوروبا 28682 حالة، وفي أوقيانوسيا (غرب المحيط الهادئ) 5039 حالة، وفي جنوب شرق آسيا 991 حالة، وفي شرق البحر الأبيض المتوسط 878 حالة.
ويعد المعهد المغربي للعلوم البحثية والبحث التطبيقي، الذي يمتلك مختبرات في الرباط وبن جرير، جزءا لا يتجزأ من النظام البيئي لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التي تعمل على تطوير مراكز البحث والتطوير في المغرب، وخاصة في مجال البيولوجيا الطبية.
وحتى الآن، قدمت أكثر من 200 براءة اختراع، ونشرت أكثر من 700 مقال علمي في المجلات الدولية، ونفذت حوالي مائة مشروع بالتعاون مع الصناعيين.
وفي إطار دورها كحلقة وصل بين البحث العلمي واحتياجات السوق، احتضنت مؤسسة MAScIR شركتها الفرعية "مولدياج"، المتخصصة في إنتاج وتوزيع مجموعات التشخيص الجزيئي.
وتعتبر شركة "مولدياج" أول شركة في المغرب مرخصة لإنتاج مجموعات التشخيص الجزيئي والشركة الوحيدة التي تقدم اختبارات تم تطويرها بالكامل باستخدام تقنيات مغربية بنسبة 100 بالمائة، حيث أنه من بين إنجازاتها أجهزة الكشف عن أمراض مثل السل وسرطان الثدي وسرطان الدم والتهاب الكبد الوبائي سي.