دور الأخلاق والتدين الراشد في تأمين الحياة الطيبة للمواطنين


دور الأخلاق والتدين الراشد في تأمين الحياة الطيبة للمواطنين صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        في إطار أنشطتها المتنوعة ، احتضنت مدينة كلميم يومه 28 دجنبر 2023 ندوة علمية نظمتها المجالس العلمية لجهة كلميم- واد نون، حول موضوع "إعمال أخلاق التزكية والتدين الراشد في المجال العام من أجل حياة طيبة"، تهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين التزكية والأخلاق والتدين الراشد في المجال العام من أجل تحقيق حياة طيبة، وإظهار سمة الوسطية والاعتدال التي تتصف بها شريعة الإسلام عقيدة وسلوكا، وكذا إبراز دور ثوابت الأمة المغربية في توجيه وإصلاح الحياة العامة، والسعي إلى ترسيخ أسباب الحياة الطيبة لدى المواطن المغربي خاصة والمسلمين عامة.

وقال رئيس المجلس العلمي الجهوي لكلميم -وادنون، محمد محي الدين، "إن هذا اللقاء العلمي هو مناسبة لتسليط الضوء على الأخلاق ودورها في تأمين الحياة الطيبة للمواطنين، وكذا إبراز فضائل التمسك بالأخلاق والعادات الحسنة والسلوك القويم الأمثل في المعاملات". فالأمم السائرة في طريق النمو والتقدم والحضارة قد عملت على التمسك بالأخلاق والعادات الحسنة، مضيفا أن الأخلاق الاجتماعية أصبحت، اليوم، من سمات الحضارة، وعنصرا مهما في حياة الأمم والشعوب ،وميزانا قويما على صلاح الفرد والأسرة والمجتمع، وكذا ركيزة تستند عليها الأمم في بناء حاضرها ، مضيفا أن الإسلام في جوهره وصفاته يحث على التمسك بالخلق الحسن.

كما قال المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بكلميم -وادنون، محمد البقالي، إن موضوع الندوة العلمية يكتسي أهمية بالغة نظرا لحاجة المجتمعات إليه في هذا العصر الذي تعصف فيه بالبشرية الأزمات النفسية والاجتماعية وتشنج العلاقات الفردية والجماعية، وتدني مستويات القيم وارتفاع نسب الإجرام وتراجع دور الأسرة ،وانتشار التفكك الأسري. فالسبيل الأمثل ليعيش الإنسان حياة طيبة هو إعمال أخلاق التزكية والتدين الراشد، فالكل مطالب، رجالا ونساء وأطفالا بجميع فئاتهم الاجتماعية والمجتمعية، بالسعي إلى تحقيق الحياة الطبية عبر الإرشاد والموعظة وغرس القيم الحقة في نفوس الناس وتقويم سلوك الفرد والمجتمع وإكساب الناس مهارات فن العيش المشترك والقبول بالآخر وحب الخير للناس.

وبما يقارب نفس الرأي أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم، إبراهيم حدكة، على أهمية موضوع هذه الندوة الذي يبقى موضوعا ملحا في الوقت الراهن نظرا لحاجة المسلم إلى تهذيب نفسه والرقي بها في مدارج الصلاح والفلاح لأنه بالتزكية والتدين الراشد المبني على الوسطية والاعتدال يتم صلاح نفوس الأفراد في المجتمع الإسلامي، وبهما تستقيم حياتهم العامة ويحيون حياة طيبة.

اترك تعليقاً