خبراء مغاربة وبريطانيون يبحثون آليات تمنيع الشباب ضد التطرف عبر الانترنت


خبراء مغاربة وبريطانيون يبحثون آليات تمنيع الشباب ضد التطرف عبر الانترنت صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      حول موضوع " رؤى متقاطعة حول التطرف عبر الانترنت: التجربة المغربية " سيلتقي خبراء من المغرب ومن بريطانيا للبحث عن آليات تمنيع الشباب ضد التطرف عبر الانترنت، و المحاور الكبرى التي تعتمدها المنظمات المتطرفة لاستقطاب هذه الفئة من المجتمع.

هذا اللقاء من تنظيم الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع سفارة المملكة المتحدة بالرباط،  وسيتطرق بالتحليل والدراسة لسبل التمنيع من السقوط في مغبات التطرف العنيف عبر الاستثمار الأمثل لمختلف الأبحاث المغربية والبريطانية ذات الصلة، وتبادل التجارب الفضلى في التعاطي مع هذه هذه الظاهرة.

وتأتي أهمية هذا اللقاء،لتبادل الخبرات،خصوصا وأن أغلبية  الشباب لا تتوفرعلى ميكانزمات التمييز بين الصحيح من الخطإ من المعلومات التي أصبحت تتدفق بشكل مريب عبر الشبكة العنكبوتية .

ففي كلمة للأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، ومن منطلق تخصصه في العلوم الدينية،رأى أن " خطابات الجماعات المتطرفة تقوم على خمس جاذبيات وهي الوحدة، والكرامة والخلاص والتحكم في المعطيات والصفاء، وأيضا على مجموعة من التأويلات التي تقتحم بها هذه الجماعات النص لكن بطريقة بعيدة عن إجماع العلماء"

ودرءا لفساد عقول شبابنا ،يرى عبادي أن المضامين المتوفرة على "النت"، الموجهة إلى الشباب، يجب أن تكون مراعية للنباهة والإبداع والمتابعة وكذلك لاحتياجاتهم وانتظاراتهم، من أجل توجيههم إلى المسار الصحيح، وحمايتهم من خطاب التطرف.

واعتبر سفير المملكة المتحدة بالرباط ، سيمون مارتن، أن المغرب وبريطانيا " يتقاسمان تحديا مشتركا يتمثل في مواجهة مشكل التطرف عبر الأنترنت "، مبرزا أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في هذا المجال.

وقال السيد مارتن،بهذه المناسبة "أنا فخور جدا بتعاوننا مع المغرب، وخاصة مع الرابطة المحمدية للعلماء التي تضطلع بدور جد مهم في تجميع وتوحيد كافة القوى الإيجابية للمملكة لمواجهة هذا التهديد  وسيتم، بهذه المناسبة، استعراض نتائج الدراسات المنجزة من طرف أو بإشراف من الرابطة المحمدية للعلماء أو حكومة المملكة المتحدة ذات الصلة بالتطرف عبر الإنترنت في المغرب، مما من شأنه المساهمة في الوقوف على حجم وطبيعة التحديات المتعلقة بالتطرف العنيف عبر الأنترنيت. كما سيناقش المشاركون مواضيع تهم أساسا " تشخيص المخاطر المرتبطة بالتطرف المستهدف للشباب عبر الانترنت" و"المحتوى الديني غير الآمن بالانترنت" و"استراتيجيات المتطرفين في عصر الانترنت" ومحو الأمية الرقمية للشباب". وستتوج أشغال هذا اليوم الدراسي بإصدار توصيات عملية من شأنها البحث عن كيفيات أجرأة نتائج مختلف الدراسات والأبحاث الكفيلة بالمساهمة في تمنيع الشباب من التطرف والتطرف العنيف، عبر الاستثمار في مجالات مختلفة ومتكاملة سواء ما تعلق منها بالتقنين الرقمي أو الجوانب التربوية والتعليمية، وكذا آليات الاستعمال الآمن للأنترنيت ومحركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، مع التركيز بالموازاة مع ذلك، على ضرورة تكثيف الجهود لنشر محتوى رقمي بديل عبر الإنترنت يروج لإسلام الوسطية والاعتدال وحامل للقيم الإنسانية والكونية ومستجيب لاحتياجات الشباب.

اترك تعليقاً