جنوب أوروبا يحترق
جنوب أوروبا يحترق، هي صورة الجنوب الأوربي في وسائل الإعلام الدولية، حيث تواجه بلدان جنوب أوروبا، مثل نظيرتها في الفضاء المتوسط ، حرائق عديدة منذ بضعة أسابيع، في مقدمتهما ، اليونان وإيطاليا الأكثر تضررا من هذه الظاهرة، إلى جانب البرتغال وإسبانيا وفرنسا. وبينما تمت السيطرة على العديد من حرائق الغابات، يستمر اندلاع حرائق أخرى أو انتشارها وسط أحوال جوية مواتية لاندلاع النار، مع تداعيات بيئية واقتصادية كبيرة على هذه البلدان المشتعلة.
وأشارت مصادر إعلامية غربية، أن الجزر اليونانية مثل رودس وكورفو وإيبوا، والجزر الإيطالية، وخاصة صقلية، تتأثر بشكل خاص من الحرائق، بالإضافة إلى الخسائر البشرية (ثلاثة قتلى على الأقل في صقلية وخمسة آخرين في اليونان)، فقد تضرر الموسم السياحي فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطبيعة والبنية التحتية والإسكان وتعطيل النقل الجوي والسكك الحديدية.
من جانب آخر، قال وزير الحماية
المدنية اليوناني فاسيليس كيكيلياس، "نعيش في أيام صيفية خطيرة
مثل تسع دول متوسطية أخرى، ولمعالجة هذا الوضع، تكثف الدول المعنية جهودها، عبر
تعبئة الآلاف من رجال الإطفاء وموارد مكافحة الحرائق الكبيرة وإجلاء آلاف الأشخاص
من المناطق المتضررة أو المهددة بالنيران".
واتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات لتعزيز جهود مكافحة الحرائق وتقديم الدعم للمناطق
المتضررة، من خلال نشر أكثر من 490 من رجال الإطفاء و 9 طائرات إطفاء
في اليونان، ومساهمة 10 دول (بلغاريا وكرواتيا وقبرص وفرنسا وإيطاليا ومالطا
وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وصربيا) في استجابة آلية الحماية المدنية التابعة
للاتحاد الأوروبي للتعامل مع حرائق الغابات في اليونان.