توقيع اتفاقيتي شراكة في مجالات الطاقة والمعادن بين المغرب وتركيا
احتضنت العاصمة الرباط، يومه الخميس، مراسم توقيع اتفاقيتي شراكة، والتي تمت بحضور السفير التركي لدى المملكة المغربية، إلى جانب مسؤولين عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.
ووقع هاتين الاتفاقيتين بالأحرف الأولى كل من وزيرة الانتقال الطاقي
والتنمية المستدامة "ليلى بنعلي"، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية
بتركيا "ألب أرسلان بيرقدار"، واللتان تهدفان إلى تعزيز التعاون في
مجالات الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والنجاعة الطاقية، وإنتاج الكهرباء
وتوزيعها، وتكامل أسواق الطاقة، والتقنيات النظيفة، وإزالة الكربون، واستكشاف
الهيدروكربونات. وكذا إنتاج الخرائط
الجيولوجية والاستشعار عن بعد وقواعد البيانات ونظم المعلومات الجغرافية "GIS"، والذكاء الاصطناعي لتقييم المعادن، والبحوث الجيولوجية،
وتدبير مرحلة ما بعد المنجم والرصد الزلزالي، وتدبير المعادن الاستراتيجية
والحرجة، وكذا المشاريع المشتركة لاستكشاف الموارد الطاقية والمعدنية.
وتضع هاتان الاتفاقيتان إطارا للتعاون بين البلدين
لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والبحث والتطوير، والمساعدة التقنية،
وبناء القدرات، وتبادل الخبراء والتقنيات، وتطوير المشاريع المشتركة، والتعاون بين
وكالات الابتكار ومنظمات البحث، بالإضافة إلى الزيارات التقنية وورشات العمل
والندوات.
وفي هذا الصدد، أشاد المسؤولان
بجودة العلاقات المثمرة بين البلدين، التي شهدت تطورا ملموسا على مدى العقدين
الماضيين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس "رجب طيب
أردوغان".
وقد تجلى هذا التطور من خلال العديد من الاتفاقيات
الدبلوماسية والتجارية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في العديد من
القطاعات الحيوية والمتكاملة. كما تهدف هذه الجهود إلى إقامة تعاون ثنائي قوي وخلق
دينامية إقليمية طموحة ومتجددة لكلا البلدين.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير التركي أن هناك العديد
من الفرص والإمكانات للتعاون في مجالات الطاقة والمعادن بين بلدينا، مشيدا
بالعلاقات التاريخية والاقتصادية بينهما.
مشيرا إلى أنهما يتقاسمان بعض التحديات، بما في ذلك ارتفاع الطلب على الطاقة
والأهداف البيئية الطموحة.
وبدورها، أبرزت السيدة "بنعلي"
بأن هذا اللقاء شكل فرصة لبحث التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وكذلك آفاق
التنمية والطموحات المشتركة في عدد من المجالات مثل الطاقات المتجددة والمعادن
والغاز الطبيعي. موضحة أن الاتفاقية
الأولى الموقعة مع تركيا ستعطي زخما جديدا للتعاون الثنائي في مجال الطاقة
والطاقات المتجددة، بينما ستشجع الاتفاقية الثانية الاستثمار الخاص والعام في كل
من المغرب وتركيا في مجالات المعادن والتعدين.