بعد الإطاحة ببشار الأسد.. هل يأتي الدور على حليفه النظام العسكري الجزائري؟
في تفاعله مع إعلان المعارضة السورية المسلحة انتصارها، قارن المحلل السياسي، عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، بين نظام بشار الأسد ونظيره في الجزائر، معتبرا أنهما متشابهين.
اسليمي، وفي تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، تحت عنوان: "سقط نظام الأسد ووصل أخيرا دور النظام العسكري الجزائري"، قال إن كل التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الدور القادم سيكون سقوط النظام العسكري الجزائري وتفكك الجزائر الى ثلاث دول.
وتوقع اسليمي نزوحا للجزائريين هربا نحو الحدود ومخيمات للاجئين الجزائريين، معتبرا نظام الأسد صورة لحلفائه في نظام شنقريحة وتبون، مبرزا أن سيناريو سوريا بدأ في الانتقال للجزائر، منذ خروج الحراك.
وأوضح اسليمي أن سيناريو سوريا في الجزائر سيجعل التنظيمات المسلحة تصل إلى الجزائر ووهران قادمة من الجنوب الجزائري.
وأشار اسليمي إلى أن مؤشرات انهيار نظام الأسد موجودة في جزائر شنقريحة وتبون، ما يفسر الخوف الجزائري قبل أيام من انهيار نظام الأسد.
ولم يفوت المحلل السياسي الفرصة دون أن يسخر من بيان وزارة الخارجية الجزائرية التي أعلنت، من خلاله، تضامنها المطلق مع بشار الأسد، في وقت كان فيه نظامه يحتضر، متسائلا باستغراب: "أليس في الجزائر جهاز مخابرات؟ الجزائر قادر على جمع المعلومات وتحليل أحداث سوريا وتوقع سقوط نظام الأسد".
وكانت فصائل المعارضة السورية أعلنت، أمس الأحد 08 دجنبر 2024، انتصار الثورة السورية بسيطرتها على العاصمة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، الذي فر إلى العاصمة الروسية موسكو.