انطلاق أشغال المنتدى العالمي 10 لتحالف الحضارات بمشاركة المغرب
انطلقت، اليوم الثلاثاء ببلدة كاشكايش البرتغالية، أشغال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات، وذلك تحت شعار "متحدون في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل"، بمشاركة المغرب، الذي يمثله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ويسعى هذا الحدث ليكون أداة قوة ناعمة لمنع الصراع، من خلال تعزيز الحوار وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، ويتميز بمشاركة مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، السيد أندري أزولاي.
ويعد هذا التحالف فرصة فريدة للتبادل والحوار والاكتشاف، بشكل أكبر، لإنسانية الآخر، وفقا لقيم ومبادئ التسامح والتنوع واحترام الآخر، التي تدعو إليها المملكة في إطار انفتاحها السياسي والاقتصادي والثقافي.
ويتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس وعاهل إسبانيا، فيليبي السادس والرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا، ووزير الدولة وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل.
ويجمع، كذلك، قادة سياسيين، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، وشخصيات دينية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، بالإضافة إلى شباب وفنانين وإعلاميين
وسيتمحور فيه النقاش حول قضايا عالمية تتعلق بالسلام والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والرياضة، وكيف يمكن توظيفها على أفضل وجه كمحفزات للسلام.
كما سيبحث المشاركون، الإنجازات الرئيسية لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ورؤيته للمرحلة المقبلة، والخطوات الملموسة التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن الدولي والسلم الاجتماعي، ومنها العنصرية والتمييز ونبذ الكراهية.
وضمن الفعاليات الجانبية، سيتم تنظيم منتدى المؤتمر العالمي لحماية الأماكن الدينية، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم قبوله عام 2021، وذلك تحت شعار تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية، إلى جانب منتدى الشباب، الذي انعقد في اليوم الأول ويضم عشرات الأحداث الجانبية للشباب من جميع أنحاء العالم.
وتتخذ مبادرة تحالف الحضارات من ولاية نيويورك الأمريكية مقرا لها ويعقد المنتدى مرة كل عامين في دولة عضو بمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم 131 دولة عضوا في الأمم المتحدة و29 منظمة دولية.
وللإشارة، فإن هذه الدورة، تشكل فرصة للمشاركين للتأمل في عشرين عاما، منذ إعلان "تحالف الحضارات" لأول مرة من قبل إسبانيا، خلال الدورة 59 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2004.