الولايات المتحدة تمهد الطريق لبيع طائرات إف-16 لتركيا
فيما يشبه تبادل الصفقات أعربت إدارة بايدن عن
تأييدها المضي في إرسال طائرات "إف-16" المقاتلة إلى تركيا، وذلك بعد
ساعات من سحب الرئيس التركي اعتراضه على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
"الناتو". ( هذه بتلك )
لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي ، جيك سوليفان ، نفى ارتباط بيع طائرات
"إف-16" إلى أنقرة، في صفقة قيمتها 20 مليار دولار، بشكل مباشر بقرار
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبول انضمام ستوكهولم إلى الناتو، مؤكدا عدم وجود
مقايضة. مبرزا وضوح موقف الرئيس بايدن، منذ شهور، وهو الموقف الداعم لبيع طائرات
"إف-16" لتركيا، موضحا أن "ذلك من مصلحتنا الوطنية ومصلحة
الناتو".
وذكرت "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أن المسؤولين الأمريكيين كانوا
يعتزمون استخدام بيع الأسلحة لحث أردوغان على قبول عضوية السويد.
وستسمح موافقة إدارة بايدن بيع F-16 بتسهيل المصادقة على مستوى الكونغرس، حيث
منع المشرعون، حتى الآن، إتمام الصفقة، وذلك احتجاجا على اعتراض تركيا على قبول
انضمام السويد إلى الناتو.
واعتبرت واشنطن وأنقرة، منذ سنوات، أن صفقة طائرات الـ"إف-16" ستمكن من
تطوير علاقاتهما في المجال الدفاعي، غير أن قادة الكونغرس أوضحوا أنهم لن يوافقوا
على تمريرها إلى حين موافقة تركيا على عضوية السويد في التحالف.
ومن جهته، قلل الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، من تأثير طائرات
"إف-16" على اتفاقية بشأن انضمام ستوكهولم، موضحا، اليوم الثلاثاء، أن
الأمر يتعلق بتكثيف التعاون لمحاربة الإرهاب، وبرفع القيود عن صادرات الأسلحة
وضمان استمرار التعاون على المدى الطويل.
وكانت واشنطن فرضت عقوبات على أنقرة لشرائها في عام 2017 نظام الدفاع الجوي الروسي
"إس-400". وتسعى تركيا للحصول على طائرات "إف-16" لتحديث
أسطولها من الطائرات المقاتلة.
ورحبت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، بموافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف
شمال الأطلسي.