المكسيك تستعد لتنصيب أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ البلاد
تستعد المكسيك لتنصيب كلادويا شينباوم، التي تتولى الرئاسة، رسميا غدا الثلاثاء، بعد فوزها في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 2 يونيو الماضي، ممثلة لحزب حركة التجديد الوطنية الحاكم، وذلك خلفا للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وفازت شينباوم، المتخصصة في قضايا المناخ والعمدة السابقة لمدينة مكسيكو، بالمنصب الرئاسي بحوالي 60 بالمائة من الأصوات، في انتخابات هي الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، والتي د عي إليها أكثر من 98 مليون ناخب.
وهي التي تعد أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ المكسيك، بدأت مسيرتها السياسية في سنة 2000، وشغلت منصب رئيسة قسم البيئة في عهد لوبيز أوبرادور، قبل أن تتولى مهمة المتحدثة الرسمية في حملته الانتخابية الأولى للرئاسة في 2006، والتي خسرها أمام فيليبي كالديرون بفارق ضئيل.
وتم انتخابها لإدارة "تلالبان"، أكبر أحياء مدينة مكسيكو سيتي، في عام 2015، وواجهت مزاعم بسوء الإدارة بعد زلزال سنة 2017، الذي تسبب في انهيار مدرسة ابتدائية وأودى بحياة 19 شخصا.
إلا أنها بعد أن أصبحت أول امرأة تتولى منصب عمدة مدينة مكسيكو في 2018، حظيت بالتنويه لمساهمتها في تحسين مستوى الأمن، مع انخفاض معدل جرائم القتل في العاصمة بنسبة 50 بالمائة، لكنها تعرضت لانتقادات تتعلق بحوادث مترو الأنفاق المتكررة، وخاصة حادث عام 2021 الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.
ويعد فوز شينباوم خطوة كبيرة بالنسبة للمكسيك، التي تسجل آلاف جرائم العنف ضد النساء سنويا.