الصويرة تشهد قمة حول رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني


الصويرة تشهد قمة حول رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      خلال  النسخة الثالثة للقمة الدولية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، التي انطلقت أشغالها، اليوم السبت بالصويرة، من تنظيم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، بشراكة مع المدرسة العليا للتكنولوجيا بالوصيرة، وعلى مدى ثلاثة أيام، بحضور ثلة من الخبراء الدوليين والباحثين والمهتمين،  تناقش رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني، بهدف تعميق الفهم حول التهديدات في مجال الأمن المعلوماتي، وتحفيز التبادل بين الجامعات والمقاولات وأصحاب القرار والباحثين المغاربة، وأيضا خلق فضاء ملائم للتعاون والابتكار في مجال الأمن السيبراني، وتحفيز تطوير حلول تكنولوجية متقدمة للتصدي للتهديدات الرقمية المتنامية.

وتميز هذا الحدث العلمي بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادو، أندري أزولاي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة طارق العثماني، ورئيس جامعة القاضي عياض بمراكش بلعيد بوكادير، إلى جانب شخصيات أخرى من عوالم مختلفة.

ونوه أزولاي بالتقدم الملحوظ للمغرب في مجال الأمن السيبراني، مبرزا انخراط المملكة الدائم في تعزيز قدراتها في هذا المجال الاستراتيجي. حيث قال "نحن شاهدون على الانتقال الرقمي العالمي الذي يتوسع، والمغرب القوي بكفاءاته وبعزمه، يلعب دورا رائدا في العديد من قطاعات التكنولوجيات الحديثة، سواء على مستوى القارة الإفريقية أو الساحة الدولية"، مؤكدا أهمية التطرق بكل، جدية ومهنية، للتحديات التي تطرحها الثورة الرقمية، وبعد أن ذكر بأن مدينة الصويرة ستحتضن طيلة هذا الأسبوع سلسلة من اللقاءات الدولية المتميزة، وكذا أحداث كبرى أخرى، سلط الضوء على انخراط مدينة الرياح في النهوض بالبحث العلمي والابتكار.

كما أبرز السيد بوكادير، التزام جامعة القاضي عياض بالتموقع كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال تكويناتها وأبحاثها من أجل تكوين رواد مستقبليين قادرين على ضمان هذا التحول الرقمي ورفع التحديات التكنولوجية الحالية والمستقبلية، مسجلا أن "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يلعب دورا محوريا في حماية المعطيات الحساسة والوقاية من الهجمات السيبرانية وصون السيادة الوطنية في الفضاء السيبراني"، داعيا أيضا إلى تعزيز مبادرات البحث والتكوين في هذه المجالات عبر كافة مناطق المملكة".

كما دعا في تصريحه ، إلى إرساء تعاون وثيق بين الجامعات المغربية والقطاع الخاص والمنتظم الدولي بغية النهوض بالابتكار وتشجيع البحث التعاوني وتحفيز نقل المعارف والتكنولوجيا.

أما مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالنيابة، فأبرز أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء العلمي هو التفكير العميق للخروج بتوصيات تروم تعزيز صمود البنيات التحتية الرقمية وحماية وحدة المعطيات من الهجمات السيبرانية. وأن "حماية أمننا السيبراني يشكل رهانا  له أهمية قصوى بالنسبة للمغرب،  لذا فنحن منخرطون بشكل تام في تصميم حلول مبتكرة مستمدة من الخبرة والإبداع المغربيين، بهدف تعزيز حمايتنا على الأنترنت".

هذا وعرف اللقاء توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين مختلف الفاعلين تهدف إلى إرساء مختبرات تقنية ومشاريع بحثية مشتركة، وذلك لتسهيل تنقل الطلبة على المستوى العالمي.

اترك تعليقاً