الشروط الجديدة لدعم الصحافة والنشر تجر انتقادات لاذعة على بنسعيد ولقجع


الشروط الجديدة لدعم الصحافة والنشر تجر انتقادات لاذعة على بنسعيد ولقجع صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       تعرض وزير الشباب والثقافة والتواصل "محمد المهدي بنسعيد"، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية "فوزي لقجع"، لانتقادات لاذعة على خلفية الصيغة الجديدة لصرف الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والتوزيع.

وكان بنسعيد، وخلال مداخلة له في جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس المستشارين، الثلاثاء 26 نونبر الجاري، قد كشف أن الدعم المباشر للصحفيين والصحفيات سينتهي عند شهر مارس المقبل، بعد دخول المرسوم الجديد المؤطر لطريقة الدعم حيز التنفيذ.

وأشار بنسعيد في جوابه على سؤال لفريق الأصالة والمعاصرة، أنه تم تحديد شهر مارس لإعطاء مهلة للمقاولات الصحفية لطرح ملفاتها لدى وزارة الاتصال ودراستها بتمعن، ما يتعين على العاملين طرح ملفاتهم منذ الآن.

وأثار القرار غضب إعلاميين مغاربة ما جعلهم يوجهون انتقادات لاذعة للوزير بنسعيد ولقجع كما هو الشأن بالنسبة للكاتب الصحفي عبد الصمد بنعباد، الذي عبر عن استيائه من خلال تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، جاء فيها: "حكومة "شحتان + لقجع" تسقط "الأكثر قراءة"، وتمنح المقاولات الصحافية التي لا تقرأ، ملايير الدراهم من المال العام، وتصعب حصول الصحف الصغرى على الدعم، ثم تفرض 30 % كضريبة على صناع المحتوى! ".

بدوره، هاجم الإعلامي المغربي بتلفزيون دبي، محمد واموسي، بنسعيد ولقجع معتبرا أن القرار ينقذ الصحافة الحزبية الورقية التي لا يقرأها حتى رؤساء تحريرها ولم تعد تصلح حتى لتغليف السندويتشات، عبر ضخ المزيد من المال العام في جيوب مسؤوليها كالعادة، في مقابل إعدام المواقع الإخبارية التي يقرأها الناس بأن فرض عليها تحقيق 2 مليون درهم كرقم معاملات مالية سنويا كشرط للاستفادة من الدعم.

وأضاف واموسي في منشور على صفحته الفايسبوكية، قائلا: "إذا كنت صحافة حزبية ورقية وتريد المزيد من الدعم المالي العمومي، تأكد أولا أن قرائك أقل من عدد أعضاء تحريرك، وأن مقالاتك تصلح للف هياكل السيارات الماثلة للصباغة أكثر مما تصلح للقراءة".

وأردف قائلا: "أما إذا كنت صحافة مقروءة تتبع المقاولات الصغيرة، فعليك أن تفهم أن النجاح ليس ميزة بل تهمة، وعقوبتك شروط تعجيزية تجعل مؤسستك تتمنى لو بقيت بلا قراء".

واختتم بالقول: "الرسالة واضحة: أكتبوا ما لا يقرأ، ونحن سنتكفل بالباقي!".

اترك تعليقاً