السيد صديقي يترأس اجتماعين خصصا للحفاظ على سلسلتي اللحوم الحمراء والحليب
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه
والغابات، اليوم الثلاثاء بالرباط، اجتماعي عمل، على التوالي، مع مهنيي سلسلتي
اللحوم الحمراء والحليب بغرض مناقشة التدابير اللازمة للحفاظ على توازن هاتين
السلسلتين وتعزيز السيادة الغذائية في ظل سياق صعب مطبوع بالجفاف.
حيث اتفقت الأطراف، خلال هذه اللقاءات، على عدد من التدابير الرامية للحفاظ على
المكتسبات المرتبطة بتنمية هاتين السلسلتين، من قبيل مواصلة دعم علف الماشية
لفائدة مربي الأبقار والأغنام والمنتجات المركبة للتسمين، ودعم استيراد الأعلاف
الحيوانية وإعداد قانون حول تربية الماشية.
وشملت التدابير أيضا تطوير الزراعات العلفية القادرة على الصمود أمام الجفاف، على
غرار الذرة البيضاء، وتنظيم التلقيح الاصطناعي، واستيراد وبيع البذور، وتطوير
إنتاج السلالات المختلطة الأكثر إنتاجية، والحفاظ على إناث الأغنام والأبقار،
وبلورة إطار تنظيمي لوحدات تسمين الأبقار والأغنام.
ومن المزمع عقد اجتماعات عمل إضافية لإتمام هذه التدابير وتنفيذ عقود برامج الحليب
واللحوم الحمراء.
وعقب هذه الاجتماعات، أكد الوزير على ضرورة التعاون مع
الفدراليات والجمعيات المهنية لسلاسل اللحوم الحمراء والحليب بغرض تقييم الوضعية
الحالية لهذه القطاعات وتحليلها. مشددا على أهمية التدابير الرامية لضمان تموين
السوق الوطني باللحوم الحمراء والحليب وتسهيل استيراد المواد الأولية للأعلاف
والمكونات مثل مسحوق الحليب لإنتاج الجبن ومشتقات الألبان الأخرى.
وأبرز رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء، من جهته ، الجهود المشتركة
بغية تحقيق إنتاج متين، لاسيما في ما يتعلق بلحوم البقر، والغنم، والماعز، مشيرا
إلى التدابير المتخذة لضمان إنتاج عالي الجودة، مثل تحسين تغذية الماشية، مما أدى
إلى رفع جودة اللحوم.
وشدد رئيس الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب ، على أن "الفيدرالية تعمل
جاهدة لجمع الحليب من كافة الفاعلين في السلسلة، مع الحرص على توفير كاف
للإمدادات".
أما رئيس رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، فتوقف عند التحديات الكبيرة
التي تواجه مربي الأغنام والماعز، وكذا المهنيين في سلسلة اللحوم الحمراء، والتي
تعزى إلى الجفاف.
وانكبت المناقشات حول وضعية الثروة الحيوانية الوطنية،
إضافة إلى أسعار الحيوانات واللحوم الحمراء، ومختلف القضايا ذات الصلة بالاستيراد،
وكذا التدابير الداعمة المقترحة للحفاظ على الأنشطة المرتبطة بهذين القطاعين
وتزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء والحليب بشكل طبيعي
وتندرج هذه اللقاءات في إطار مسلسل مواكبة الفدراليات البيمهنية الفلاحية لحماية
المكتسبات، وتنمية السلاسل الفلاحية، وتعزيز مرونة القطاع في إطار استراتيجية
الجيل الأخضر.