السيدة فتاح تؤكد على متانة الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا
أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية "نادية فتاح"، يومه الثلاثاء
في افتتاح لقاء ريادة الأعمال المغربي الفرنسي المخصص للقطاعات الاستراتيجية
المستقبلية بالرباط، أن الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا متينة ومتطلعة نحو
المستقبل، مبرزة أن الدينامية الإيجابية بين البلدين تشهد على "قوة علاقاتنا
الاقتصادية، وكذا على إرادتنا المشتركة في المضي قدما أبعد من ذلك". وتابعت
قائلة "نود تكثيف مشاريعنا، لا سيما في قطاعات المستقبل مثل تكنولوجيا
المعلومات، والتنقل المستدام، والصناعات الزراعية والصحة"، لافتة إلى أن
فرنسا تعتبر شريكا رائدا في قطاعات رئيسية، بينها صناعة السيارات، والطيران،
والطاقة والبنيات التحتية.
وشددت السيدة "فتاح" على أن هذه النجاحات
القطاعية تبرهن على أن "شراكتنا لا تعتبر فقط رهانا اقتصاديا، بل هي نجاح
صناعي يعكس طموحنا المشترك"، موضحة أن رؤية الطرفين تتجاوز حدود البلدين، معتبرة
أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، طالما كان له طموح إفريقي قوي،
مجددة التأكيد على القناعة الراسخة بأن "مستقبل أممنا يتحدد أيضا في القارة
الإفريقية.
وسلطت، في هذا الصدد، الضوء على المؤهلات التي تزخر
بها القارة والإمكانيات "الاستثنائية" للمقاولات الإفريقية، معتبرة أن
هذا البعد مكن الشراكة النموذجية والتعاون الاقتصادي رابح-رابح بين المغرب وفرنسا
من ترسيخ نفسه كنموذج مرجعي لبناء وتعزيز المنطقة الأوروبية-الإفريقية على أسس
متينة، وسليمة، ودائمة.