السيدة بنعلي تؤكد التزام المغرب من أجل صناعة تعدينية مستدامة
أكدت وزيرة الانتقال
الطاقي والتنمية المستدامة "ليلى بنعلي"، يومه الثلاثاء بمراكش، في كلمة
خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب،
المنعقد على مدى ثلاثة أيام، أن المغرب ملتزم بقوة من أجل صناعة تعدينية ومرنة
لإنجاح تحوله الطاقي، موضحة أن المغرب يتوفر على مجموعة من المؤهلات، ليس فقط من
حيث الموارد والاحتياطات، ولكن أيضا من الناحية التنظيمية والمؤسسية والاستدامة
لصناعة الإلكترونيات الجزيئية، والمعادن، ومنتجات تنافسية منخفضة الكربون وخالية
من الكربون، مضيفة أن المملكة تتمتع أيضا بموقع جغرافي استثنائي بين إفريقيا
وأوروبا والحوض الأطلسي وباقي العالم، وتعد أرضا للتلاقي بين التكتلات الجيو-
سياسية التي تؤثر اليوم في الخيارات التكنولوجية والبيئية والمجتمعية الكبرى،
مشيرة إلى أن التزام المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة لا يحتاج إلى اثبات،
مؤكدة أن جميع منتجات الإلكترونيات الجزيئية، والتعدين والمعادن التي يتم إنتاجها
واعتمادها في المغرب أو التي تمر عبر المملكة تعد خضراء ومستدامة بالكامل، مبرزة أن
هذه المؤهلات، مكنت المغرب من ترسيخ مكانته كممر طاقي وتجاري وحيد يربط بين أوروبا
وإفريقيا والحوض الأطلسي وباقي العالم.
ويشكل هذا المؤتمر، الذي تنظمه فيدرالية الصناعة المعدنية، بدعم
من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة
المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، حول موضوع "المغرب كمركز عالمي
لصناعة تعدين مستدامة تخدم التحول الطاقي"، فرصة فريدة لإبراز التزام المغرب
بالاستغلال المستدام للمعادن، والاطلاع على معلومات قيمة حول الممارسات التشغيلية
بالمملكة، وكذا استراتيجياتها التنموية المستقبلية.
ويهدف هذا الحدث إلى تقديم إطار الاستثمار في الصناعات
التعدينية بالمغرب، واطلاع جميع الأطراف على الإصلاحات المنجزة أو التي في طور
الإنجاز في قطاع المعادن، واكتشاف مختلف طرق التمويل المبتكرة لمشاريع التعدين، كما
يروم التفكير في استراتيجية تهدف إلى جعل المغرب فاعلا رئيسيا في قطاع التعدين
العالمي، بفضل التنويع المستدام لموارده المعدنية، وتحديد أفضل الاستراتيجيات
لتحسين سلسلة القيمة من خلال المعالجة الميدانية للمواد التعدينية، وتعزيز العلاقة
بين قطاع التعدين والطاقة، والتوفيق بين استغلال المعادن وحماية البيئة، بالإضافة
إلى تطوير أول معرض للاستثمار في مجال التعدين الإفريقي في شمال إفريقيا من أجل
التشبيك وتطوير الأعمال.