السودان تسعى لبناء جيش يتوافق مع النظم الديمقراطية
أكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة على التزام القوات المسلحة بالاتفاق الإطاري وعملية التحول الديمقراطي، وأن الإصلاح الأمني والعسكري عملية معقدة لا يمكن تجاوزها بسهولة، وتحتاج الى نظرة فاحصة في جانب العقيدة العسكرية ووضع اللبنات الصحيحة لبناء قوات مسلحة مهنية دون الرمى بها في المعتركات السياسية وأكد على ضرورة إصلاح أجهزة الدولة ودعا الممانعين للاطلاع على بنود الاتفاق الاطاري والجلوس لمناقشتها مع القوى السياسية الموقعة.
وفي نفس السياق أشار البرهان إلى عدم رغبة القوات المسلحة في التمكين لأي جهة سياسية غير منتخبة، مؤكدا أن العملية السياسية التي تجري هي سودانية خالصة دون تدخلات كما يراها البعض ،وأشاد بضرورة استصحاب التجارب والمعايير التاريخية لبناء قوات مسلحة موثوق بها لدى الشعب السوداني، كما رحب بالمرأة في الكلية الحربية والمشاركة في العمل العسكري، وزاد أنها تمثل 12% من القوات المسلحة.
ومن جهته أكد فولكر بيتريس ممثل الآلية الثلاثية في كلمته خلال افتتاح ورشة الاصلاح الأمني والعسكري على أهمية وجود جيش سوداني موحد وحديث لخدمة الوطن والمواطنين يتماشى مع التحول الديمقراطي والمدني.
وعبر فولكر عن سعادته لتواجده لافتتاح ورشة الاصلاح الأمني والعسكري والجهود المبذولة من أصحاب المصلحة لتحقيق مقاربة بين الأطراف، وذكر أن نقاط التوافق في العملية السياسية بين المكونات العسكرية تفوق نقاط الخلاف مما قد يسهم في تذليل العقبات أمام الاتفاق السياسي.
من جهة أخرى قال ممثل الاتحاد الأوروبي، أن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ترسل رسالة واضحة عن تقدم العملية السياسية للأمام نحو الحكم المدني، مضيفا أن عملية إصلاح القطاع الأمني عملية طويلة، وأشار إلى أن الإصلاح الأمني والعسكري من أهم القضايا التي تواجه السودان، مبينا أنه بدون الإصلاح لن يستطيع السودان أن يحقق السلام والاستقرار.