الداخلة تحتضن الملتقى العربي لسفراء التنمية بجهة الداخلة-واد الذهب في دورته الأولى


الداخلة تحتضن الملتقى العربي لسفراء التنمية بجهة الداخلة-واد الذهب في دورته الأولى
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، يوم أمس الجمعة بالداخلة، أعمال النسخة الأولى من الملتقى العربي لسفراء التنمية بجهة الداخلة – وادي الذهب، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وذلك تحت شعار "انطلاقة واعدة للأجيال الصاعدة".

ويندرج هذا اللقاء التربوي العربي، المنظم على مدى ثلاثة أيام بتنسيق مع المركز الدولي للثقافة الحسانية والقيم الإنسانية وأكاديمية سفراء التنمية العالمية، في إطار الاحتفاء بالذكرى الحادية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.

كما يأتي الملتقى تنزيلا لبرامج خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح المنظومة التربوية، من خلال البرنامج الإجرائي الذي يركز على المحاور الثلاثة للمنظومة (التلميذ، والأستاذ، والمؤسسة التعليمية)، وبهدف الرفع من القدرات المهنية والتدبيرية للأطر الإدارية والتربوية، وإعداد تلميذات وتلاميذ البكالوريا للامتحانات والمباريات.

وفي كلمة افتتاحية، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، محمد فوزي، إن تنظيم هذا اللقاء يأتي تنزيلا للقانون الإطار وخارطة الطريق، خاصة في محور الأستاذ، من أجل تنمية التفكير الإيجابي لدى الأطر والمدرسين ومختلف المسؤولين، وتحضير التلاميذ المقبلين على امتحانات البكالوريا واستكمال إعدادهم الدراسي، من أجل تحقيق النجاح والتميز.

وأوضح السيد فوزي أن النهوض بالتنمية البشرية يندرج في صلب اهتمامات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من خلال برنامج التحول الذي تعرفه المدرسة المغربية، الذي يرتكز على قوانين ومساطر وتدابير تربوية وتعليمية وديداكتيكية تروم الارتقاء والرفع من قدرات الموارد البشرية العاملة في القطاع.

أما رئيسة المركز الدولي للثقافة الحسانية والقيم الإنسانية وعضو أكاديمية سفراء التنمية العالمية، الجيدة اللبيك، فأبرزت أهمية منظومة القيم، لاسيما في الثقافة الحسانية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ عليها والرفع من مكانتها وتعزيز إشعاعها، مع السعي إلى نشرها وزرعها وتثبيتها في الأجيال الصاعدة.

ودعت السيدة اللبيك إلى تضافر جهود جميع الأطراف المعنية والفاعلين في المجال من أجل تعزيز منظومة القيم والاهتمام بها، باعتبارها الدعامة الرئيسية التي تضمن بناء الإنسان على أسس متينة وحكيمة تجعل منه في المستقبل فردا مسؤولا ومواطنا صالحا.

ومن جانبه، قال رئيس المجلس الاستشاري لأكاديمية سفراء التنمية العالمية وعضو الهيئة الاستشارية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أسعد الأسعد، إن هذا الملتقى يندرج في إطار التظاهرات العلمية التي تسعى من خلالها أكاديمية سفراء التنمية العالمية، عبر أنشطتها وبرامجها التدريبية، إلى بناء الإنسان والنهوض بالتنمية البشرية تحت شعار "بناء الإنسان أيا كان وفي كل مكان". وأبرز السيد الأسعد أن بناء شخصية الناشئة يعتمد، بالأساس، على طرق التدريس الحديثة وكيفية استخدام استراتيجيات التعلم النشط عن طريق اللعب والقصة والمسرح، وكيفية تعامل المربين والأساتذة مع المواقف المختلفة التي تصدر عن التلاميذ والطلبة، مؤكدا أن هذه العوامل المجتمعة تساهم في بناء شخصية هذا الجيل الذي سيرسم مستقبل المغرب وباقي بلدان العالم.

وبهذه المناسبة، ألقى الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي للمدربين المحترفين ببريطانيا وعضو أكاديمية سفراء التنمية العالمية، منذر الحرم، محاضرة في موضوع "إدارة التغيير وتطوير المؤسسات"، لفائدة الأطر الإدارية بالأكاديمية والمديريتين الإقليميتين والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ومديري المؤسسات التعليمية، والمفتشين التربويين، وأطر التوجيه التربوي.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ورشات تكوينية وتأطيرية حول "طرق التدريس الحديثة"، و"الأمن النفسي للمدرس"، و"تقنيات تدبير الضغوطات النفسية وإدارة الوقت"، و"المهارات الحياتية"، و"إدارة التغيير وتنمية التفكير الإيجابي"، و"التربية على حقوق الإنسان"، و"القيم في الثقافة الحسانية وأدوارها التربوية".

كما يشمل البرنامج تنظيم ورشات بالمؤسسات التعليمية من أجل الإعداد النفسي لاجتياز امتحانات البكالوريا في موضوع "التخطيط وإدارة الوقت وتدبير الضغط النفسي"، بالإضافة إلى لقاء تأطيري حول "دور الأسرة في التربية" لفائدة المفتشين التربويين وأطر التوجيه التربوي ومديري المؤسسات التعليمية وجمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بحضور، على الخصوص، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب محمد أبيط، وأعضاء من أكاديمية سفراء التنمية العالمية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، وأطر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فضلا عن فعاليات تربوية وثقافية وجمعوية.

اترك تعليقاً