الجامعة الأورومتوسطية بفاس توقع شراكة مع العملاق تيك
وقعت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، يوم الأربعاء، اتفاقا مع المجموعة الإسبانية "Tech Education Rights and Technologies"، وهو اتفاق يشكل مرحلة هامة في التعاون الدولي والنهوض بالتعليم الرقمي.
ويهدف هذا التحالف الاستراتيجي إلى تنظيم الأنشطة المشتركة بين الجانبين، مع التركيز، بشكل رئيسي، على تعزيز نماذج تعليمية جديدة، ووضع برامج تعليمية افتراضية متعددة اللغات، بشهادات مزدوجة، ليس فقط في المغرب، بل، أيضا، في مناطق أخرى محددة سلفا.
فبموجب هذه الاتفاقية، ستقدم شركة (تيك) للجامعة الأورومتوسطية بفاس خبرتها فيما يتعلق بالعرض الأكاديمي، المتاح باللغتين الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى مواردها التكنولوجية المتقدمة. والهدف من ذلك هو خلق بنية تحتية رقمية للبرامج الجامعية، ابتداء من السلك الأول إلى غاية الدكتوراه.
وفي تصريح له، أفاد رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، بأن الأمر يتعلق ب "شراكة استراتيجية" مع جامعة تيك، التي تعد أكبر جامعة في العالم من حيث عدد الطلاب الذين يتابعون دروسهم افتراضيا.
وأضاف أن هذه المبادرة تندرج في إطار التطوير الاستراتيجي للجامعة الأورومتوسطية بفاس، التي تستقبل حاليا أزيد من 50 جنسية، مؤكدا على إرادة الجامعة في المضي قدما في تطوير التعليم الافتراضي، لاسيما في إفريقيا جنوب الصحراء، التي يوجد 32 بلدا ممثلا بها بالجامعة، وموضحا "نريد الوصول إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون القدوم إلى عين المكان، لذلك طورنا مع جامعة (تيك)، التي تضم حاليا أكثر من 500 ألف طالب، عرضا جديدا يقدم برامج مناسبة ووجيهة لأشخاص في مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص في إفريقيا جنوب الصحراء".
وفي تصريح مماثل، أعرب خوان إجناسيو سياس، مدير العمليات بمجموعة (تيك) عن ارتياحه الكبير لإبرام هذه الاتفاقية مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس، مؤكدا على أهمية هذا التعاون بين المؤسستين، الذي وصفه بـ "المهمة الاستراتيجية الرئيسية" لمجموعة تيك.
وأكد أن الهدف الرئيسي للشراكة يتمثل في جعل التعليم في متناول الجميع، مما يعكس الرؤية المشتركة للمؤسستين في ما يتعلق بدمقرطة التعليم العالي.
وتتموقع (تيك) كرائد عالمي في مجال التعليم الرقمي، وتتواجد بأزيد من 150 دولة في جميع أنحاء أوروبا، وأمريكا، وإفريقيا، وآسيا، وأوقيانوسيا. وتوفر أزيد من 14 ألف برنامج جامعي، يتم تلقينه ب 11 لغة مختلفة، تغطي مجموعة كبيرة من التكوينات، تمتد من البكالوريوس إلى الدكتوراه، مرورا بالماجستير والشهادات المتقدمة، وبرامج التطوير الخاصة بالأطر العليا.