الأمم المتحدة تحذر من انتهاكات لحقوق الإنسان في كولومبيا
أعربت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في كولومبيا، "جولييت دي ريفيرو " عن قلقها إزاء استمرار أعمال العنف والاغتيالات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، لا سيما في مقاطعة نارينيو (جنوب غرب البلاد).
حيث وقعت في المنطقة المذكورة أربع مجازر حتى الآن خلال العام الجاري راح ضحيتها 13 شخص بالإضافة إلى ثلاث جرائم قتل في حق المدافعين عن حقوق الإنسان.
كما أفادت وكالة الأمم المتحدة بالترحيل القسري، وتجنيد القاصرين، والعنف الجنسي، واحتلال الممتلكات المدنية وتدميرها، فضلا عن زرع ألغام في 37 بالمائة على الأقل من بلديات نارينيو.
وقالت دي ريفيرو: "نظر ا للعنف الذي تواجهه مجتمعات نارينيو، والذي أثارته الجماعات المسلحة، فمن الضروري أن تنفذ السلطات استراتيجيات لحماية أرواح المدافعين والمجتمعات، فضلا عن إجراءات لمنع العنف".
وبهذا المعنى، شددت على أنه "يجب على الدولة أن تضمن وجودها الكامل وتمتعها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ولا سيما بالنسبة للسكان الأصليين والفلاحين والمنحدرين من أصل أفريقي".
ويواجه الآوا أيضا خطر "الإبادة الجسدية والثقافية"، وفقا لدي ريفيرو التي أوصىت "بإعادة تنشيط المائدة المستديرة لشعب الاوا على وجه السرعة وتنفيذ التدابير المتفق عليها بالفعل لحمايتهم وبقائهم على قيد الحياة".
وأكدت ممثلة الأمم المتحدة أنه "على السلطات تعزيز قدراتها في هذه المناطق شديدة الخطورة، حيث يتعرض السكان والمدافعون عن حقوق الإنسان وزعماء السكان الأصليين والمجتمعات المحلية لهجمات من قبل الجماعات المسلحة".