افتتاح منطقتين سحابيتين عامتين في المغرب
تم، اليوم الأربعاء وبمراكش، التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بإطلاق منطقتين "لـحوسبة أوراكل السحابية" بالمغرب، بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والوزارة المكلفة بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ثم "أوراكل"، الرائد العالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وبمقتضى هذه الاتفاقية الموقعة على هامش الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من "جيتكس أفريقيا المغرب"، ستصبح "أوراكل" أول شركة كبرى تقيم مناطق للسحابة العامة في شمال إفريقيا، لتسهم في تعزيز المبادرات المعلوماتية للحكومة المغربية وتحفيز الابتكار في جميع أنحاء القارة.
ومن شأن هذه البنيات التحتية الجديدة، التي تشكل علامة فارقة مهمة في التطور الرقمي بالمنطقة، المساهمة في تسريع تنفيذ مبادرات الحكومة المغربية في المجال الرقمي، وهو ما سيوفر كذلك خدمات سحابية آمنة وجيدة الأداء للمؤسسات في جميع أنحاء إفريقيا.
وستعزز مناطق هذه السحابة العامة المنتظرة في الدار البيضاء وسطات، التزام "أوراكل" تجاه إفريقيا، والتحول الرقمي لعالم المقاولات والشركات الناشئة، والجامعات والمستثمرين في المغرب وفي كل المنطقة.
وأوضحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن افتتاح سحابة "أوراكل" العامة بالمغرب سيسرع الانتقال الرقمي في المنطقة برمتها، مبرزة أن هذا العمل الاستراتيجي مع شركة رائدة كأوراكل يعزز مكانة المملكة باعتبارها فاعلا فريدا بالمنطقة ويمكن من تحقيق تنمية أكثر دينامية على مستوى الكفاءات وفرص التقدم.
وأشاد بدوره الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، باستثمار "أوراكل" على التراب الوطني، مشيرا إلى أن ذلك يعكس الثقة القوية في خبرة ومواهب الشباب المغربي، ويسلط الضوء على "التزامنا لتعزيز التقدم التكنولوجي في بلادنا". فهذه المبادرة "تضع المغرب أيضا كفاعل أساسي في الساحة الرقمية الدولية، مما يعزز طموحنا في أن نصبح رائدين في الاقتصاد الرقمي العالمي".
أما نائب رئيس "أوراكل" التنفيذي للتكنولوجيا في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ريتشارد سميث، فاعتبر أن "المغرب، باعتباره أحد أكبر اقتصادات إفريقيا ويستفيد من العلاقات التجارية والثقافية القوية مع غرب إفريقيا والمغرب العربي وأوروبا، يوفر فرص نمو فريدة للشركات التي ترغب في تسريع تطورها من خلال نشر أحدث التكنولوجيات".
وإن الإطلاق المنتظر لمناطق حوسبة "أوراكل" السحابية المنتظرة ستوفر حلولا جديدة للمؤسسات، وستمكنها من تعزيز مرونتها، واستكشاف إمكانيات جديدة لتسريع التنمية. وسيستفيد الزبائن والشركاء من الولوج إلى الخدمات السحابية، مما سيمكنهم من الاستفادة من بياناتها. ومن القدرات المتعلقة بالاسترجاع بعد الحوادث الرقمية لتحسين استمرارية الأعمال والأنشطة وتلبية متطلبات المغرب في مجال الاحتفاظ بالبيانات.
كما أن قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أوراكل" توفر للشركات تحكما أكبر في الفضاء الذي تحفظ فيه بياناتها ومعطياتها المعلوماتية، بالإضافة إلى العديد من المزايا المتعلقة بكيفيات تدبيرها.
يشار إلى أن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة "أوراكل" وقعتا اتفاقية شراكة في ماي بسان فرانسيسكو لإطلاق مركز للبحث والتطوير في المغرب.
وسيساهم هذا المركز، الذي سيخلق 1000 فرصة شغل ذات قيمة مضافة عالية للمهندسين والباحثين المغاربة، في تطوير الحلول السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لفائدة زبناء "أوراكل" على مستوى العالم.
وستعمل "أوراكل" على نشر خبرتها في مجال البحث والتطوير في المملكة من خلال زيادة قوتها العاملة المحلية إلى 1000 متخصص في تكنولوجيا المعلومات.