استمرار تصعيد المعارضة الكينية بالاحتجاجات
في ثالث يوم من مظاهرات المعارضة احتجاجا على الحكومة وغلاء المعيشة، اندلعت مجددا أعمال العنف في كينيا، رغم تشديد الإجراءات الأمنية التي قامت بها شرطة مكافحة الشغب في العاصمة نيروبي بعد اشتباكات العنيفة يوم الاثنين.
وكما دعا أودينجا إلى الاحتجاجات كل يوم اثنين وخميس، احتشد اليوم الخميس عشرات الأشخاص في أحياء نيروبي المزدحمة وأفضى ذلك إلى دخول المحتجين في معارك مع الشرطة، تمثلت في الرشق بالحجارة وإحراق الإطارات، وجاء رد الضباط بالغاز المسيل للدموع كما حدث يوم الاثنين.
وفي كيسومو الغربية، معقل زعيم المعارضة، ألقى المتظاهرون أيضا الحجارة على الشرطة وأضرموا النيران في وسط الطريق.
وبذلك تحولت المظاهرات - التي أعلنت الحكومة أنها غير قانونية - إلى أعمال عنف في الأيام السابقة ، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وأحيانًا الرصاص الحي مما أدى إلى قتل مدنيين وإصابة 51 شرطيا و 85 مدنيا، بحسب تقارير حكومية.
وخلال زيارة الرئيس ويليام روتو لألمانيا، الثلاثاء، وتعليقا على الوضع المقلق في بلاده إلى أن الاحتجاجات تمثل "تحديا معتادا للديموقراطية في كينيا" وهذا ما يدفع بعض الناس إلى "تحدي القانون"، وتعهد بحماية أرواح وممتلكات الكينيين، وبالمحاسبة العادلة تجاه جميع المتورطين في الاشتباكات.
وقد دعا المجتمع الدولي والزعماء الدينيون إلى الهدوء، والحفاظ على السلام، والتحلي بضبط النفس، والعمل نحو حل سريع وفعال للصالح العام لكينيا، والالتزام بالحوار السياسي لتفادي الفوضى وتنامي العنف إلى القتال العرقي كما حصل بعد انتخابات عام 2007 والذي أودى بحياة أكثر من 1100 شخص.