إنتاج النباتات الطبية والعطرية في تونس
أكد وزير الفلاحة والموارد المائية
والصيد البحري التونسي، عبد المنعم بلعاتي، مؤخرا، أن حجم الكتلة الحيوية من
النباتات الطبية والعطرية سنويا في تونس يصل إلى 10 آلاف طن أغلبها من إنتاج
الإكليل. وأن زيت الإكليل يمثل نسبة 41 بالمائة من مجموع ما تنتجه تونس من الزيوت
العطرية ، فيما يأتي إنتاج زيوت الحمضيات في المرتبة الثانية ، بنسبة 38 بالمائة ،
من مجموع هذه الزيوت.
وقال خلال أشغال الملتقى الدولي السادس حول النباتات الطبية والعطرية ، إن
فرنسا تعتبر أكبر سوق لهذه المنتجات تليها الولايات المتحدة ثم اليابان . ودعا إلى
دعم المجهودات المبذولة للمحافظة على النباتات الطبية والعطرية ، ليس كموروث تونسي
، فقط ، وإنما في ترشيد استغلالها في شتى الأغراض من خلال تشجيع التقارب بين كافة
المهتمين في القطاع وتوطيد الصلة بين البحث والتصنيع بما يمكن من الاستفادة من هذه
النباتات ، التي لم يعد استعمالها يقتصر على صناعة الدواء بل يتعداها الى مواد
التجميل والصناعات الغذائية.
وأشاد بالجهود التي يبذلها معهد المناطق القاحلة ، الذي ساهم في تحقيق عدة نتائج
مكنته من الحصول على براءات اختراع تونسية ودولية.
وفي هذا السياق ، أبرزت منسقة هذا الملتقى ، حنان النجاع ، في تصريح لها ، أن
إنتاج تونس من النباتات الطبية والعطرية مهم ، لا سيما التي تنمو بالجنوب حيث
المناخ حار وجاف ، وهو ما يجعلها تتميز عن تلك ، التي تنمو بالمناطق الرطبة ،
لاحتوائها أكثر على المواد الفعالة .