إفريقيا والصين تتجهان نحو المزيد من التقارب من منطلق ثقافي
بالأكاديمية الصينية للتاريخ بالعاصمة بكين، شكل، أمس الخميس، موضوع تعميق التفاهم المتبادل بين الحضارتين الصينية والافريقية، محور لقاء صيني إفريقي.
فبحضور العديد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالصين، وخبراء من الطرفين، تم تسليط الضوء على تاريخ الحضارتين الصينية والافريقية، ومساهمتها في تطور الحضارة الإنسانية، كما تطرقوا للعوامل المشتركة بين الثقافتين، منذ القدم حيث كانت هناك روابط تاريخية اتسمت، على الدوام، بكثير من التقارب والتفاعل بين الصين وإفريقيا.
وهذا ما يجعل التطلع المشترك لتحقيق تنمية مستدامة، وخلق مبادرات ومشاريع مشتركة، قابلة للتحقق خدمة لاقتصاد الجانبين، وهو الـمر الذي أشار إليه رئيس الأكاديمية الصينية للتاريخ جاو شيانغ، حين قال: " إن الصداقة الصينية -الإفريقية تمتد عبر تاريخ طويل، وهو ما يجعل التوجه نحو بناء مجتمع مصير مشترك يقوم دائما على أسس متينة"، وأضاف أنه حين يتم الحديث عن الحضارة لا يمكن القفز على حضارة الصين وحضارة إفريقيا.
ومن جهتهم، أشار السفراء الأفارقة الحاضرون أن الصين وإفريقيا ساهمتا، على الدوام، في تطوير الحضارة الانسانية، وهو ما يبرز من خلال الصداقة الصينية- الإفريقية الممتدة لتاريخ طويل، وحرص الجانبين على تقوية علاقاتهما الدبلوماسية.
فالحضارة الإفريقية تتشارك مع الصين في العديد من المجالات كالزراعة والفلك، وهو ما يجعل التقارب والعمل المشترك حتمي لمستقبل الحضارتين، وذلك من خلال تعزيز مبادرات ومشاريع التعاون المشترك، لاسيما التبادلات الشعبية والثقافية التي تشكل إلى جانب التعاون الاقتصادي رافعة أساسية في العلاقات بين الدول.
وعلى إثر اللقاء تمت زيارة المشاركين لمتحف الآثار الصيني التابع للأكاديمية الصينية للتاريخ، الذي يبرز تطور الحضارة الصينية بمختلف حقبها التاريخية، منذ أكثر من 5000 سنة.