وكالة المفرب العربي للأنباء 64 عاما من العمل والرغبة في التجدد
تحتفل وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم السبت 18 نونبر، بالذكرى الرابعة والستين لتأسيسها. وهذا التاريخ، الذي يصادف عيدا وطنيا يكتسي رمزية كبرى في تاريخ المملكة المعاصر، يستذكر القيم التي أثمرت إحداث هذه الوكالة؛ وهي قيم السيادة والاستقلال والوطنية.
وبعد مرور 64 سنة، توجد الوكالة اليوم في لحظة مفصلية من تاريخها، حيث تطمح لمواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الإعلام، من خلال إعطاء نفس جديد لديناميته الشاملة، والعودة إلى التركيز على مهنة صحافة الوكالة.
وقد واكبت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي أعطى انطلاقتها جلالة المغفور له محمد الخامس في 18 نونبر 1959 ببث القصاصة الافتتاحية: "الخبر مقدس والتعليق حر"، المراحل الكبرى للتاريخ المعاصر للمملكة وللقارة، من خلال الحرص على تتبع وتعزيز المشهد الإعلامي الوطني، والتموقع كقاطرة للتنوع والتعدد اللذين يشكلان قوة المغرب.
ومع توالي السنوات، وبالموازاة مع ترصيد المكتسبات، نجحت الوكالة في ترسيخ حضورها على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي، بفضل تجربة متميزة في معالجة الأخبار، وأجيال متجددة من الصحفيين ذوي الخبرة.
ومن خلال انخراطها بحزم في الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تم إطلاقها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت وكالة المغرب العربي للأنباء من نسج صورة لوكالة حريصة على الاستجابة لتطلعات زبناء متطلبين، على نحو متزايد، في ما يتعلق بالمصداقية والدقة والسرعة.
وتعد وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تضم طاقم عمل مكون من 300 صحفي، موزعين بين مصالح التحرير المركزي بالرباط والأقطاب الجهوية والدولية، شريكا للعديد من الوكالات الأجنبية، وتتموقع كمزود رئيسي بالجملة للأخبار الموثوقة والمتاحة على جميع الوسائط المتعددة؛ من القصاصة إلى الرسوم البيانية، مرورا بالمنتجات السمعية والبصرية.
كما تضع الوكالة رهن إشارة وسائل الإعلام الوطنية والشركاء الأجانب نشرة أخبار متنوعة، على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، ومتاحة بخمس لغات (العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الأمازيغية).
وأمام التحديات الكبرى لمحاربة الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، والمخاطر التي تهدد ممارسة الصحافة والرهانات المرتبطة بالتأقلم مع التحولات التكنولوجية، تطمح وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم، إلى التموقع كواجهة بارزة للدبلوماسية الإعلامية المغربية، من خلال إعلاء قيم الأخلاقيات والنزاهة.
وهكذا،
تشكل الذكرى الـ 64 منعطفا في مسار تطور الوكالة، التي أصبحت أكثر تصميما من أي
وقت مضى، على تعبئة كفاءاتها من أجل الابتكار، والتجدد، وتحقيق التفوق والنجاح،
بهدف مشترك ومتقاسم؛ وهو رد الاعتبار، على الدوام، لقواعد عمل صحافة الوكالة