نقاش بالدار البيضاء حول الاستراتيجيات الرابحة للعلامات المشغلة
شكلت الاستراتيجيات الناجحة لعلامات المقاولات المشغلة، محورا للنقاش، خلال لقاء عق اليوم الخميس بالدار البيضاء، من قبل منصة " ReKrute"، وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، الذي خصص للعلامة المشغلة، التي تمثل رهانا رئيسيا بالنسبة لمجال الموارد البشرية لسنة 2025، بمشاركة مقاولات رائدة في السوق بغرض مناقشة الاستراتيجيات التي من شأنها استقطاب أفضل المواهب وكسب ثقتهم، فضلا عن تقاسم عوامل النجاح التي جعلتها من أفضل المشغلين.
وقد أوضحت المديرة العامة المساعدة بمنصة "ReKrute.com"، ألكسندرا مونتان، أنه من شأن استراتيجيات داخلية ملائمة تحسين تجربة العاملين وتحفيزهم على البقاء لمدة أطول في الشركة ، مشيرة إلى أن منصة "ReKrute.com" تركز بشكل أساسي على الجانب الخارجي لجاذبية العلامات المشغلة، من خلال مساعدة الشركات على التواصل بشأن بيئة عملها الجاذبة، مضيفة أن أدوات المنصة المعترف بها في اعتماد تميز ممارسات الموارد البشرية، تعتبر من ضمانات الجودة، كما أن جاذبية العلامات المشغلة تمثل رهانا كبيرا اهتمت به المنصة لأزيد من 18 سنة.
وأضافت، أنه "في الماضي، كانت إعلانات الوظائف تصدر، بالأساس، بشكل سري على الصحف، أما اليوم، وبفضل الفعاليات المنظمة بمثل هذا اللقاء، أكد عدد من مدراء الشركات المغربية على الأهمية المتزايدة للعلامة المشغلة، التي أضحت تعتبر في الوقت الراهن بمثابة رهان استراتيجي بالنسبة للإدارة العامة، وليس فقط بالنسبة للموارد البشرية".
ومن جهتها، أكدت رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، كلوديا غوديو- فرانسيسكو، على أهمية العلامة التجارية للمشغل بالنسبة للشركات، وهو رهان استراتيجي يتماشى تماما مع انتظارات أعضاء الغرفة.
وذكرت بمهمة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب في مواكبة أعضائها، خلال تطورهم الشامل، مع حرصها على تشجيع التبادل الغني والملهم حول الاستراتيجيات المبتكرة في مجال تدبير المواهب.
أما المدير العام المساعد للشركة الملكية لتشجيع الفرس، ياسر غالب، فأوضح أن الرقمنة والولوج الفوري إلى المعلومات يجعلان التوظيف أكثر تنافسية، الأمر الذي يضطر الشركات إلى التميز وتوفير بيئة عمل جذابة للحفاظ على العاملين بها، بدءا من المناصب التجارية، ووصولا إلى الوظائف الأكثر تقنية المتعلقة بالخيول، الذي يمثل رهانا ثابتا في مجال التشغيل والاحتفاظ بالمواهب، مضيفا أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تتعاون مع الجامعات المحلية والمدارس المتخصصة لاستقطاب مواهب جديدة، وخصوصا المهندسين والمتخصصين في مجالات دقيقة مثل التلقيح الاصطناعي.
ومن جهة أخرى، أبرز مدير الرأسمال البشري في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، محمد تسافوت، أن العلامة المشغلة تتجاوز الإطار الاستراتيجي لتصبح ركيزة أساسية في العلاقات القائمة بين الشركة ومستخدميها، مستشهدا بمثال بنجرير الذي يظهر مدى التأثير الملموس لهذه الاستراتيجية.
وجدير بالذكر أن مجموعة "ReKrute"، المتواجدة في 15 بلدا إفريقيا، تعد، منذ 18 سنة، فاعلا لا محيد عنه في مجال تشغيل الأطر والمديرين، وفي المغرب، وبفضل توفرها على قاعدة بيانات تضم 1,5 مليون ملف مسجل للأطر، تواكب المنصة، سنويا، ما يفوق 3000 شركة كبرى ومتعددة الجنسيات بغية الرفع من مستوى علامتها التجارية كمشغل لاستقطاب أفضل المواهب وضمان وفائهم.
وتعد غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب مؤسسة عريقة، تتجلى مهمتها في النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب، وتشجيع الشركات الفرنسية على الاستثمار في المملكة، وتطوير قدرات الشركات المغربية في مجال الأعمال.