نظام الكابرانات يعتقل الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال بعد اعترافه بمغربية الصحراء الشرقية
كما كان متوقعا، اعتقل النظام العسكري الجزائري، أمس الخميس، الكاتب والروائي الفرنكفوني ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، لدى وصوله لمطار الجزائر الدولي قادما من باريس.
وكشف الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن سبب توقيف بوعلام صنصال هي تصريحاته الأخيرة حول تاريخ شمال أفريقيا وأن المستعمر الفرنسي ضم أراضي مغربية إلى الجزائر الفرنسية.
وأعلن كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، عن تضامنه مع بوعلام صنصال، داعيا السلطات الجزائرية إلى إطلاق سراحه، معتبرا أن ما صرح به هو الحقيقة التاريخية التي لا يمكن تغطيتها بالتزوير والأكاذيب.
بدوره، أرجع الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، سبب اعتقال النظام العسكري الجزائري لبوعلام صنصال لتصريحاته الأخيرة حول سبب النزاع بين الجزائر والمغرب وقوله أن جبهة البوليساريو أنشأها النظام الجزائري، مقدما إلى جانب ذلك رؤيته لتاريخ الشمال أفريقيا.
ووصف بن زهرة في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، تصريحات بوعلام صنصال بالقنبلة التي انفجرت في وجه النظام العسكري، مشيرا إلى أن أزمة دبلوماسية جديدة تلوح في الأفق بين فرنسا والجزائر بسبب ما وصفها بممارسات النظام الجزائري الدنيئة.
وكان الكاتب والروائي الفرنكفوني ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، قد أشعل سعار النظام العسكري الجزائري وأبواقه الإعلامية بتفجيره لحقائق تاريخية تؤكد تميز المملكة المغربية على جارتها الجزائر التي وصفها ب"الدويلة المفتقدة للتاريخ".
وأثار صنصال جنون الكابرانات في حوار مع قناة “فرونتيير” الفرنسية، عندما اعترف أن مدن تلمسان ووهران وبسكرة، كانت تعد جزءا من المملكة المغربية، قبل أن يقتطعها الاستعمار الفرنسي ويلحقها بمستعمرته المعروفة حاليا بالجزائر.