منح بوكوس الجائزة السنوية للثقافة الأمازيغية لزوجته يثير جدلا واسعا وموجة سخرية
تقديرا لإسهاماتها في خدمة الثقافة الأمازيغية، قرر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، منح جائزة المعهد السنوية لزوجته فاطمة أكناو.
وكشفت جريدة “العالم الأمازيغي”، المتخصصة في الشؤون الأمازيغية، أن بوكوس اختار زوجته فاطمة أكناو لتحظى بتكريم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مشيرة إلى الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم 2023 كانت من نصيبها، وذلك تقديرا لجهودها في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين بالمغرب.
ومن المقرر أن يسلم بوكوس الجائزة وقيمتها 10 ملايبن سنتيم، لزوجته فاطمة أكناو خلال حفل كبير يقام داخل المعهد، بمناسبة احتفائه السنوي بالخطاب الملكي في مدينة أجدير الذي أعلن فيه عن ميلاد المعهد، والذي يصادف يوم 17 أكتوبر من كل سنة.
وأثار منح بوكوس الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم 2023، والتي تمنح لشخصيات أسهمت في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين بالمغرب، جدلا واسعا، حيث اعتبرت فئة أن ذلك يمثل استغلالا للنفوذ ومحاباة ومجاملة، في حين اعتبرت فئة ثانية أن الأمر عادي مادامت المعنية قامت بعمل كبير داخل المعهد قبل أن تبلغ سن التقاعد.
من جانبه، تفاعل الإعلامي المغربي بتلفزيون دبي، محمد واموسي، مع التكريم المثير للجدل، منتقدا بشدة اختيار بوكوس لزوجته دون غيرها.
واموسي، وفي تدوينة على صفحته الفايسبوكية، كتب يقول:" أحمد بوكوس رئيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وهي مؤسسة ممولة من المال العام أنشئت بظهير ملكي شريف، اتخذ هذا العام قرارا جريئا، مضيفا بتهكم:"بكل "حيادية" و "موضوعية" قرر منح جائزة المعهد السنوية - وقيمتها 100 ألف درهم - لزوجته فاطمة أكناو، تحت اسم "خدمات جليلة" للثقافة الأمازيغية".
وتابع قائلا:"السيد بوكوس،يثبت لنا أن وراء كل رجل ناجح امرأة تحصل على 100 ألف درهم من زوجها من المال العام تقديرًا "لإسهاماتها العائلية" في خدمة الثقافة الأمازيغية".
واختتم ساخرا:"الجائزة في الجيب، و الثقافة تبدأ من العائلة و تنتهي عندها، هنيئا لهم..الحب والثقافة، و "المال العام السايب" يجمعهم".