منتدى مغاربي بالعيون المغربية يعتبر الحكم الذاتي حلا لانطلاق المغرب العربي


منتدى مغاربي بالعيون المغربية يعتبر الحكم الذاتي حلا لانطلاق المغرب العربي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نظمت رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان منتدى مغاربيا، بمدينة العيون المغربة، مساء أمس الخميس، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال 80 لتقديم وثيقة الاستقلال، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية من المغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا.

وبعد استحضار ما يحيط بالمنطقة من مخاطر، ورغبة الشعوب المغاربية في الوحدة والتكامل، لما يجمع بينها من تاريخ مشترك، وحاضر يستدعي عملا وحدويا لمجابهة التحديات الاقتصادية، والأمنية التي لا تعرف الحدود، توقف المتدخلون عند النزاع المفتل حول الصحراء المغربية، بتدخل مباشر من الجارة الجزائر التي تعاكس المملكة في وحدتها الوطنية، وتعمل بذلك على تعطيل قطار المغرب العربي الكبير المطمح الرئيسي للشعوب المغاربية.

ودعوا إلى تعزيز التقارب بين شعوب المنطقة، ونبذ خطاب التفرقة والتخلي عن السياسات الهدامة التي تهدد مستقبل المنطقة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وبالمناسبة قال رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان، حمادة البيهي، إن العائق الأكبر أمام وحدة المغرب العربي وتنميته يظل هو النزاع حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن شعوب المنطقة والساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف تدفع الثمن الباهظ لاستمرار هذا النزاع، وأبان أن المخطط الذي كان المغرب قد طرحه فوق طاولة مجلس الأمن، والمتمثل في مخطط الحكم الذاتي الذي أجمع المنتظم الدولي على وجاهته وجديته يبقى الحل الوحيد والمفتاح لانطلاق المغرب العربي نحو الوحدة والتنمية والازدهار، وهو مخطط يعطي لسكان الصحراء المغربية صلاحيات واسعة لتدبير شؤونهم الاجتماعية والاثقافية والاقتصادية وغيرها.

ونفس النبرة في الخطاب تكلم بها الصحفي الجزائري، رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتنمية، وليد كبير، الذي رأى أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007 حل جاد وذو مصداقية يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها، فضلا عن كونه حلا للنزاع حول الصحراء، ويفتح الأمل في منطقة مغاربية تتطلع لتحقيق المزيد من الاندماج والتقدم.

وقال، في هذا الصدد، "باعتبارنا مغاربيين، لا يسعنا إلا الانخراط في نفس المسعى، لأنه من واجبنا أن نتحمل مسؤوليتنا لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي في المستقبل القريب وتحقيق الحلم الذي تنشده شعوبنا من أجل اتحاد مغاربي قوي ومستقر".

من جانبه، أكد وزير العلاقات مع البرلمان والناطق باسم الحكومة التونسية السابق، خالد شوكت، أن "الوحدة المغاربية ليست خيارا فحسب، بل ضرورة استراتيجية"، مشيرا إلى أن شعوب المغرب العربي تجمعها روابط التاريخ والثقافة والدين والجغرافيا، وتحدوها رغبة راسخة في بناء شراكة نموذجية كفيلة بالحفاظ على المصالح العليا لبلدانها، وذلك يتطلب أن تتخلى الجزائر عن الاتجار في المدنيين في مخيمات العار، وأن تعمل على بناء المستقبل الذي يريده الجميع، من خلال الاقتناع بأن الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغربية هو الحل الوحيد.

وبدوره، أكد الفاعل السياسي الموريتاني، أحمدو ولد عبيد، على ضرورة إحياء المغرب الكبير وتخطي العقبات التي تعترض البناء المغاربي من خلال دينامية اقتصادية إقليمية قوية تقوم على شراكة رابح-رابح.

كما أشاد عبيد بالمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تم إطلاقها لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية والإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات بهذه المنطقة.

وبهذه المناسبة، رحب المشاركون بانتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسنة 2024، معتبرين ذلك اعترافا من المجتمع الدولي بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيزها.

اترك تعليقاً