مقتل عشرات النساء في أعمال شغب في سجن بالهندوراس
أعلن يوري مورا، المتحدث باسم وكالة التحقيق التابعة للشرطة الوطنية في هندوراس، على أن أعمال الشغب المروعة التي وقعت في سجن تامارا للنساء في هندوراس يوم الثلاثاء، أدت إلى مقتل أكثر من 41 امرأة، معظمهن محروقات حتى الموت، إلا أن التقارير أوردت أيضا وجود إطلاق النار وطعن بالسكاكين. وتم نقل سبع سجينات على الأقل ليتلقين العلاج في مستشفى تيغوسيغالبا بسبب إصاباتهم بأعيرة نارية وجروح بالسكاكين.
وأشارت جوليسا فيلانويفا، رئيسة نظام السجون في البلاد، إلى أن أعمال الشغب بدأت بسبب المحاولات الأخيرة من قبل السلطات لقمع النشاط غير المشروع داخل السجون ووصفت عنف يوم الثلاثاء بأنه رد فعل على التحركات "التي نتخذها ضد الجريمة المنظمة".
وقال المتحدث باسم الشرطة ميغيل مارتينيز للتلفزيون المحلي إن الاشتباك وقع عندما احتجز مسلحون من عصابة باريو 18، الحراس وهاجموا أعضاء منافستها مارا سالفاتروشا (إم إس -13). العصابتان ، اللتان لهما جذور في لوس أنجلوس، كافحتا طويلا للسيطرة على تجارة المخدرات والابتزاز، مع الصراع الدموي الذي جعل أمريكا الوسطى واحدة من أخطر مناطق العالم.
وتمارس العصابات سيطرة واسعة داخل سجون البلاد، حيث غالبا ما يضع السجناء قواعدهم الخاصة ويبيعون البضائع المحظورة.
وقد تؤدي أعمال الشغب التي وقعت يوم الثلاثاء إلى زيادة الضغط على هندوراس لمحاكاة السجون الصارمة التي لا تسامح فيها، ولا امتيازات، والتي أقامها الرئيس نجيب بوكيلي في السلفادور المجاورة. لأن حملة القمع التي شنتها السلفادور على العصابات على الرغم من تسجيل انتهاكات حقوقية، فقد أثبتت أيضا أنها تحظى بشعبية كبيرة في بلد لطالما أرهبته عصابات الشوارع.