مشاركون في منتدى يؤكدون أن مهرجان الجاز تحت شجرة الأركان فضاء لبروز جيل فني جديد
أكد المشاركون في منتدى نظم يوم السبت بالصويرة، في إطار الدورة الثامنة لمهرجان "الجاز تحت شجرة الأركان" أن هذه التظاهرة المرموقة منذ إحداثها، نجحت في ترسيخ مكانتها كفضاء حقيقي لبروز جيل فني مغربي وإفريقي وعالمي جديد.
اللقاء احتضنه بيت الذاكرة وموضوع "أهمية المكان، أهمية الروابط" وشكل مناسبة
لجمهور من الموسيقيين والباحثين والإعلاميين والمفكرين لتسليط الضوء على الدور
الأساسي لمهرجان "الجاز تحت شحرة الأركان" في تعزيز هوية مدينة الرياح
كملتقى ثقافي عالمي بامتياز وأرض لاستقبال الموسيقى من جميع أرجاء العالم.
وأبرز المشاركون البعد الثقافي للمهرجان والذي يشكل إلى جانب العروض الموسيقية،
فضاء متميزا للتقاسم والحوار والتبادل الفني الذي يتيح إرساء تعاون دولي فريد.
مشيرين إلى أن هذا الموعد الموسيقي البارز رسخ نموذجا فريدا للقاء بين الثقافات،
إذ يتيح للفنانين المغاربة الاستفادة من تجارب نظرائهم العالميين، وذلك لتثمين غنى
تراثهم الموسيقي الأصيل.
بل أكد المتدخلون بشكل خاص على أهمية هذا المهرجان
بالنسبة لجيل الشاب من فناني الجاز والموسيقى العالمية المغاربة والأفارقة، الذين
يجدون في هذا الفضاء منصة مميزة للتعريف بأنفسهم على المستوى العالمي ، مركزين على
ضرورة الحفاظ على الروابط وتعزيزها بين الأجيال والتخصصات الفنية والثقافات من أجل
استدامة هذا الفضاء للابتكار والتجريب ، مسلطين الضوء على الدور الفريد الذي تلعبه
الصويرة كأرض استقبال والإلهام للفنانين سواء كانوا محليين أو من آفاق أخرى.
وتشهد الدورة الثامنة لمهرجان "الجاز تحت شجرة الأركان" المنظمة من قبل
جمعية الصويرة موكادور، إلى غاية 29 دجنبر الجاري، حوالي عشر حفلات موسيقية وثلاث
جلسات للارتجال الموسيقي ومنتديين في كل صبيحة.
وستختتم هذه التظاهرة بتكريم عازف البيانو الأمريكي من أصل إفريقي، راندي ويستون،
وهو التكريم الذي سيوقعه رمز الموسيقى المالية، الشيخ تيديان سيك، رفقة أفضل
أصدقائه الموسيقيين للاحتفال بهذه الأيقونة.