خبراء يكشفون بأن جنوب إفريقيا تواجه تهديدات مرتبطة بتداعيات الأزمة الانتخابية في موزمبيق
كشف خبراء في علم الإجرام،
يومه السبت، بأن جنوب إفريقيا تواجه تهديدات متزايدة مرتبطة بالاضطرابات التي
أعقبت نتائج الانتخابات العامة في البلد الجار موزمبيق، وما سيترتب عنها من
تداعيات على الأمن القومي والجريمة.
وتعيش موزمبيق، حالة من الفوضى بعد إعلان المجلس الدستوري عن
النتائج الرسمية للانتخابات العامة التي جرت في 9 أكتوبر الماضي، والتي انتهت بفوز
الحزب الحاكم جبهة تحرير موزمبيق "فريليمو".
وكان أزيد من 1500 سجين قد تمكنوا من الفرار الأربعاء الماضي،
من سجن بالقرب من العاصمة مابوتو، وأسفرت عملية الهروب الجماعي عن مقتل أزيد من 33
سجينا بعد اشتباكات مع موظفي السجن، فيما لم يستبعد مختصون في علم الإجرام أن يكون
بعض السجناء قد عبروا حدود موزمبيق في اتجاه جنوب إفريقيا.
وفي هذا السياق، قال "آني هيسيلينك" الخبير في علم
الجريمة بجامعة ليمبوبو "لا يمكن استبعاد فرار سجناء إلى جنوب إفريقيا
والانضمام إلى الشبكات الإجرامية وهذا من شأنه أن يزيد من احتمال بقائهم طلقاء،
ومضاعفة، في المقابل، معدل الجريمة المرتفع أصلا في البلاد".
وبدوره، أكد "ويليم إلس" الخبير في معهد
الدراسات الأمنية لجنوب إفريقيا، على ضرورة تعزيز الأمن على الحدود، معتبرا أنه
"إذا فشلت السلطات في السيطرة على الحدود، فإن الشبكات الإجرامية المنظمة
ستستغل ذلك"، مشددا على أنه يتعين على جنوب إفريقيا ومجموعة التنمية لإفريقيا
الجنوبية "سادك" المساهمة في إحلال السلام في موزمبيق "حتى لا تصلهم
عدوى المظاهرات وأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات".