مسابقة محمد السادس للعلماء الأفارقة تجري مسابقة الحديث النبوي الشريف


مسابقة محمد السادس للعلماء الأفارقة تجري مسابقة الحديث النبوي الشريف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، أن مسابقة المؤسسة في الحديث النبوي الشريف، تعتبر تجسيدا للعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقرآن الكريم وسنة النبي المصطفى عليه السلام.

وأبرز السيد رفقي، في كلمة خلال افتتاح نهائيات الدورة الأولى من هذه المسابقة، التي تنظمها الأمانة العامة للمؤسسة، على مدى ثلاثة أيام، انطلاقا من مدينة فاس، أنه "ما كان لهذه المسابقة الحديثية أن تؤتي أكلها وثمارها لولا قيام أمير المؤمنين بما ناطه الله به من أمر حفظ الدين وعنايته بالقرآن الكريم وسنة المصطفى الأمين".

كما أشاد بجهود علماء البلدان الإفريقية فروع المؤسسة، في خدمة حديث المصطفى عليه السلام، جمعا وتصنيفا وتدريسا، لما له من أثر في معرفة صحيح الأحكام وتربية الناشئة على قيم الرحمة والسلام.

وأوضح السيد رفقي أن حفظ وصيانة العلماء الأفارقة للسنة النبوية الشريفة والثوابت الدينية المشتركة يعتبر واجبا يمليه ديننا الحنيف، من أجل حفظ المجتمعات الإفريقية والدفاع عنها في وجه مخاطر الجهل والانتحال والغلو، وتمكينها من الأمن الروحي الذي هو شرط قيام الدين وتيسير التدين الصحيح، مؤكدا في هذا الصدد، أن اشتغال العلماء الأفارقة يجب أن يوجه إلى جلب المصلحة الدينية العامة.

وأكد الأمين العام للمؤسسة على الدور الهام للعلماء الأفارقة في حفظ المصالح العليا وفي مقدمتها الأمن الروحي للأفارقة وحماية تدينهم في إطار الثوابت الدينية، ومساعدة الإنسان الإفريقي على استيعاب المقاصد الكبرى للسنة النبوية الشريفة.

كما أشاد بالإقبال الكبير لرؤساء فروع المؤسسة وأعضائها وعلماء إفريقيا وشبابها على إنجاح هذه المسابقة، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، حيث بلغ عدد الراغبين في المشاركة فيها ما يناهز 1300 متسابق ومتسابقة، أسفرت نتائج الإقصائيات عن فوز 122 متسابقا ومتسابقة.

وأبرز الأمين العام للمؤسسة أن لجان تحكيم المسابقة، في أصنافها الثلاث، المكونة من علماء المملكة المغربية وعلماء بعض البلدان الإفريقية الفروع، ستتولى تقويم المتسابقين عن طريق التناظر المرئي وفق ضوابط علمية ومعايير موضوعية، للإعلان عن الفائزين في هذه المسابقة الحديثية.

وتعرف هذه المسابقة، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن بعد، على مدى ثلاثة أيام، مشاركة 122 متسابقا ومتسابقة، منهم 20 من الإناث، يمثلون فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.

وتجرى هذه المسابقة في ثلاثة أصناف من الحفظ والفهم وهي حفظ أربعين حديثا سندا ومتنا دون السؤال عن ر واتها ومعاني ألفاظها، واستظهار ثلاثين متنا حديثيا مع ذكر ما انتهت إليه رواية الحديث وفهم دلالة ألفاظها، وحفظ عشرين متنا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية.

وكانت الأمانة العامة للمؤسسة قد نظمت خلال شهري يوليوز وغشت 2024، بتنسيق وتعاون مع كافة فروعها الثمانية والأربعين في البلدان الإفريقية، الأطوار الإقصائية للدورة الأولى، حيث نظم كل فرع مسابقة على مستوى بلده لاختيار المترشحين والمترشحات الذين سيمثلون فروع المؤسسة في هذه النهائيات.

اترك تعليقاً