مسؤولن أفارقة سابقون ينوهون بالدور المغربي القاري
أشاد وزراء أفارقة سابقون، أمس السبت04 مارس بالداخلة، بريادة المغرب القارية
في مجالات التعاون الثنائي والأمن والمناخ والهجرة.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية إفريقيا الوسطى، مارتن زيغولي، في كلمة خلال جلسة نقاشية حول التكامل الاقتصادي والسياسي لإفريقيا، ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى "المغرب الدبلوماسي- الصحراء"، أن المملكة "عززت حضورها كفاعل داخل الاتحاد الإفريقي، بفضل ريادتها في مجالات المناخ والأمن والهجرة".
وأشار أنه منذ عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مكانه الطبيعين اضطلع بدور هام في تطوير الشراكات الإستراتيجية في القارة، مع تعزيز مكانته من خلال دبلوماسيته القائمة على التقارب مع العديد من المجتمعات الإقليمية.
ومن أجل "بناء قارة إفريقية تنمو وتتطور، وتنافس، وتتكالم"، سلط الضوء على مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتباره أداة أساسية لتطوير هذا التعاون
وفي تدخله نوه وزير الخارجية القمري السابق ووزير الدولة السابق للعدل، فهمي سعيد إبراهيم الماسيلي، بانعقاد هذا المنتدى الذي يتيح الفرصة لمناقشة "مسألة تكامل إفريقيا، والأسباب الجذرية للتخلف الإفريقي، وبالخصوص الدور الرئيسي للمغرب، من خلال إرادة وخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس اللذان يعطيان زخما لهذا التعاون جنوب - جنوب".
ولم يفوت السيد المايبلي الفرصة ليطرح "سؤال التعاون "الاقتصادي والطاقي، وضرورة تضافر الجهود من أجل السماح لأفريقيا - أخيرا - بالقيام بدورها الحقيقي"، داعيا إلى تشجيع وتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، بما يفضي إلى برزو القارة في في سياق عالمي للسياسة الدولية يعيش على وقع إعادة التشكيل.
وأوضح، في حديثه ، أن "المغرب نموذج جيد جدا في ضبط وإتقان التكنولوجيات المختلفة، وله دور أساسي في هذا التعاون"، مذكرا بأنه " أظهرنا تضامننا مع المغرب في ما يتعلق بسيادته على صحرائه، ونشجب قبول ما يسمى باطلا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل الاتحاد الإفريقي ".
من جهته، دعا وزير الخارجية السنغالي السابق والممثل السابق للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، إلى "إفريقيا الحلول وليس إفريقيا المشاكل" ، وإلى مزيد من التعاون بين البلدان الإفريقية من أجل تكامل أفضل، مؤكدا الحاجة الماسة إلى تفعيل أدوات وآليات للتقارب والتكامل، على غرار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
يذكر أن الدورة الثانية لمنتدى "المغرب الدبلوماسي-الصحراء"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، من قبل المجموعة الإعلامية Maroc Diplomatique، وتتواصل الى غاية اليوم الأحد، تخصص لإفريقيا، والإجراءات المتخذة من قبل المملكة لفائدة القارة، وكذا لإنجازات الدبلوماسية المغربية.