مخاطر زيادة السمنة في تونس وخاصة بين أطفال دون سن الخامسة

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن 17.2 بالمائة من الأطفال، دون سن الخامسة، يعانون من زيادة الوزن في تونس، داعية إلى تغيير السلوكيات الغذائية لخفض هذه النسبة.
وأكد مكتب المنظمة في تونس، في تقرير نشره بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة، الذي يصادف 4 مارس من كل عام، على ضرورة العمل على مكافحة مشكلة السمنة، من خلال وضع سياسات صحية ملائمة، ومراجعة الإطار القانوني، وتحسين جودة خدمات التغذية وتعزيز التغذية السليمة.
كما أبرزت المنظمة أهمية تغيير السلوكيات الغذائية لخفض نسب الإصابة بالسمنة، وتحسين صحة الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تعاونا مكثفا بين جميع الأطراف المعنية، على غرار الحكومة والمؤسسات التعليمية، والمنظمات غير الحكومية.
لاحظت، أنه، ليس الأطفال وحدهم من يعانون من السمنة في تونس، بل إن هذه المعضلة تمس، كذلك، الكبار (رجال ونساء)، حيث أفادت مسؤولة بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية، بأن واحدة من بين كل ثلاث نساء في تونس تعاني من مرض السمنة، بينما تصل هذه النسبة إلى 40 بالمائة في أوساط الرجال.
ومن جهتها، سجلت وزارة الصحة التونسية أن معدلات السمنة في تونس تتزايد "، مما يستدعي تحركا جماعيا لحماية صحتنا وصحة الأجيال القادمة".
وأوضحت هذه الوزارة، في بيان أصدرته بالمناسبة ذاتها، أن السمنة خطر متزايد على الصحة، وليست مجرد مشكلة شكلية، بل هي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
أما بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن السمنة تساهم في زيادة الإصابة بأمراض مزمنة، من قبيل: السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، وبعض أنواع السرطانات.