محاميد الغزلان تحيي الذكرى ال67 لزيارة المغفور له محمد الخامس للمنطقة


محاميد الغزلان تحيي الذكرى ال67 لزيارة المغفور له محمد الخامس للمنطقة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، يوم أمس الثلاثاء بمحاميد الغزلان في إقليم زاكورة، أن الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان، في 25 فبراير 1958، تشكل محطة مشرقة في تاريخ الكفاح من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية للمملكة.

وأبرز السيد الكثيري، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حميدة معروفي، خلال لقاء نظم بمناسبة تخليد الذكرى ال 67 لهذه الزيارة التاريخية، أن زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس تشكل محطة حاسمة تحمل دلالات عميقة تجسد عزم المغرب ملكا وشعبا على استرجاع حريته واستقلاله وأراضيه المسلوبة.

كما ذكر بأن هذه الزيارة الملكية جسدت الروابط المتينة التي تجمع، على الدوام، بين الملوك والسلاطين العلويين والقبائل الصحراوية التي ما فتئت تجدد التأكيد على تفانيها ودفاعها المستميت على المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واعتزازها بانتمائها الوطني.

وتابع بأن القبائل الصحراوية شكلت دعامة قوية لجيش التحرير بالجنوب، وخاضت معارك بطولية بروح قتالية عالية وبشجاعة نادرة متحد ين قوات الاحتلال الأجنبي المدججة بأحدث الأسلحة.

وأشار السيد الكثيري إلى أن الزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس رسخت، أيضا، الروابط القوية بين القبائل الصحراوية والعرش العلوي المجيد، مؤكدة انخراطها القوي في الكفاح والمقاومة ضد المحتل.

وذكر، في السياق ذاته، بالزيارة الميمونة التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني لهذه المنطقة نفسها في 1981، وخطابه السامي بالمناسبة، الذي أبرز فيه المضامين السياسية لزيارة والده المنعم، مستحضرا الدلالات التاريخية العميقة التي ترمز إليها المعارك التي خاضها مغاربة الأقاليم الجنوبية من أجل الاستقلال.

وقال جلالة المغفور له الحسن الثاني، في هذا الخطاب التاريخي: "إننا لنذكر تلك الزيارة باعتزاز وتأثر، نذكرها باعتزاز، لأن من هنا انطلق صوته رحمة الله عليه مطالبا باسترجاع الأراضي المغربية حتى تتم الوحدة الوطنية، ونذكرها بتأثر لأنها لم تكن صيحة في واد، بل كانت نداء وجد أعظم صدى، وكان درسا في السياسة والصبر والمصابرة ها نحن اليوم نجني ثماره".

ولفت المندوب السامي، أيضا، إلى أن تخليد هذه المناسبة المجيدة يشكل فرصة لتأكيد التعبئة الدائمة لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وكذا الشعب المغربي برمته، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والمضي قدما في مسلسل التنمية وتعزيز المكاسب الوطنية.

وتم، بهذه المناسبة، تكريم عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، نظير ما قدموه من تضحيات جسام في ملحمة الحرية والاستقلال والوحدة الترابية.

كما تم تقديم إعانات مالية لفائدة 33 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.

اترك تعليقاً