تنظيم لقاء إخباري بالرباط حول المواكبة الدينية للجالية المغربي خلال رمضان


تنظيم لقاء إخباري بالرباط حول المواكبة الدينية للجالية المغربي خلال رمضان
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نظمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الثلاثاء بالرباط، لقاء تواصليا لتقديم برنامج المواكبة الدينية لأفراد الجالية المغربية بالخارج خلال شهر رمضان 2025، وذلك بحضور الكاتب العام للمؤسسة، وعدد من ممثلي التمثيليات الدبلوماسية بالمغرب، وجزء من أفراد البعثة الدينية.
وركز هذا اللقاء، على التذكير بالجهود التي تقوم بها المؤسسة قصد تمكين الجالية المغربية من تعزيز روابطها مع الوطن الأم، والحفاظ على الهوية والمرجعية الدينية والثقافية لجاليتنا بالخارج، فضلا عن فتحه المجال للتداول في أمورها الدينية وقضاياها الاجتماعية والحياتية طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، قالت مديرة بنية التربية والتعدد الثقافي بالمؤسسة "نجوى غميجة"، إن هذا اللقاء يروم بشكل رئيسي تقديم برنامج "رمضان 2025" لفائدة الجالية المقيمة بالخارج، معتبرة أن هذا البرنامج حقق تناميا من حيث عدد الوعاظ والمقرئين الموفدين إلى الخارج، إذ انتقل العدد من 60 سنة 1998 إلى 272 واعظا ومقرئا خلال السنة الحالية، فضلا عن توسيع قاعدة البلدان المستفيدة من هذه المواكبة الدينية، مضيفة أن الهدف من هذه المواكبة هو تمكين المغاربة بالخارج "من تحقيق غايات مقاصدية مختلفة، من بينها تحقيق معاني التنمية الروحية الضرورية وترسيخ الارتباط بالوطن الأم، وصناعة النفسية الاستيعابية القائمة على قبول الرأي الآخر في سياق التغيرات العالمية والتفاعل الحضاري في بلدان الاستقبال"، مؤكدة أن المواكبة الدينية للمواطنين المغاربة بالخارج تجسد العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المقيمين بالخارج، مبرزة أن أفراد البعثة الدينية سيسهرون انطلاقا من البعد الديني للمهمة على تبليغ رسالة الإسلام بقيمه السمحة وتعاليمه المعتدلة، وسيعملون أيضا من ناحية الجانب التواصلي على الانفتاح على مختلف الفعاليات ببلدان الاستقبال، والإسهام في التماسك المجتمعي للأفراد والجماعات والأسر لدى الجالية.
وأضافت السيدة "غميجة"، أن الوعاظ يضطلعون بدور تربوي وثقافي من خلال ترسيخ مكانة المغرب العلمية وتثمين أدواره الإيجابية في أوساط الجالية المغربية المقيمة بالخارج والجاليات العربية والمسلمة، وأيضا لدى سلطات بلدان الإقامة، تعزيزا للصورة الحضارية والقيم النبيلة للمملكة.
وبخصوص الخطاب المتبع وأهميته، أشارت السيدة "غميجة" إلى أن مؤسسة الحسن الثاني حرصت على مأسسته وفق رؤية متكاملة تستجيب لمتطلبات جوهرية تضمن فعاليته وملاءمته مع السياقات المختلفة، مع الحرص على إشاعة قيم التعايش واحترام النظم العامة والقيم السائدة في البلدان المشمولة بالبرنامج، موضحة أن انتقاء أعضاء البعثة الدينية يمر عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وذلك لضمان الجودة والتخصص والمهنية.
وعلى غرار السنوات الماضية، ستوفد مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بعثة مكونة من 272 عضوا، منهم 38 أستاذا جامعيا و39 واعظا حاملا لشهادة الدكتوراه، و44 واعظا حاملا لشهادة الماجستير، و60 واعظا حاملا لشهادة الإجازة، كما سيتكلف 60 واعظا بأداء الخطبة وتقديم حصص لحفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى 31 إماما مكلفا بصلاة التراويح، وذلك لمواكبة الجالية المغربية من خلال الأنشطة الدينية طيلة شهر رمضان.

اترك تعليقاً