لقاء تشاوري بوجدة يجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مع أطفال الجهة


لقاء تشاوري بوجدة يجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مع أطفال الجهة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       تعقد اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، يومي الخميس والجمعة 10 و 11 نونبر 2023 بوجدة، لقاء تشاوريا مع أطفال الجهة، في إطار سلسلة الاستشارات الجهوية التي أطلقها المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم 3 فبراير المنصرم بكلميم تحت شعار "أنا من يقرر مصيري".

وتروم هذه الاستشارات الجهوية تفعيل مبدأ مشاركة الأطفال المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، من خلال الاستماع لآراء هذه الفئة وتطلعاتها فيما يتعلق بحماية حقوقهم والنهوض بها، في أفق إعداد تقرير خاص بالأطفال يهم إعمال اتفاقية حقوق الطفل وفق المعايير الدولية لمشاركة الأطفال، والذي سيتم توجيهه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

حيث أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، محمد العمرتي، في تصريح ، أن هذه الاستشارات الجهوية الخاصة بحقوق الطفل بجهة الشرق تأتي ضمن برنامج وطني أطلقه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في أفق تعزيز آليات حماية حقوق الطفل والنهوض بها، وكذا إعداد المغرب للتقرير الدوري الذي سيقدمه أمام لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة. ثم أوضح أن هذه الاستشارات الجهوية تهدف إلى إشراك الأطفال بمختلف فئاتهم في بلورة مجموعه من التوصيات لإدماجها في تقرير موازي للأطفال، وذلك من خلال الاستماع إليهم واستطلاع آرائهم حول حقوقهم وتصورهم لأوضاعهم، بالإضافة إلى الاستماع إلى انتقاداتهم وتساؤلاتهم حتى يتمكن المجلس من صياغة مجموعة من التوصيات نابعة من الأطفال أنفسهم أخدا بمبدأ المشاركة وتطبيقا له.

وأشار رئيس اللجة إلى أن الأطفال لا يجب أن يبقوا موضوعا فقط للراشدين، بل يجب أن يساهموا كذلك في تقرير وصنع مصيرهم، والمساهمة في بلورة العناصر الأساسية لسياسة عمومية تهم حقوق الطفل وحمايته ورعايته وغير ذلك من الجوانب المتعلقة بالطفولة، وذلك عبر إدماجهم في العمل سويا مع المؤسسات المعنية بهم لبلورة التوصيات المتعلقة بحقوق الطفل.

ويتميز هذا اللقاء، الذي شارك فيه 35 طفلا (ذكورا وإناثا) تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، يمثلون مختلف الفئات بجهة الشرق، بتنظيم حصة تفاعلية مع الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، وورشات حول ثلاثة محاور تهم "السياسات العمومية"، و"الحماية"، و"الولوج للمعلومة والمشاركة".

ويعرف هذا اللقاء أيضا، مشاركة ممثلين عن مختلف المتدخلين المؤسساتيين، وعن هيئات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الطفولة.

اترك تعليقاً