لقاء تحسيسي بالداخلة حول منصة كون على بال لحماية الخصوصية الرقمية


لقاء تحسيسي بالداخلة حول منصة كون على بال لحماية الخصوصية الرقمية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      احتضنت دار الشباب 20 غشت بالداخلة، اليوم الخميس، ندوة جهوية ذات أبعاد تحسيسية، سلطت الضوء على منصة "كون على بال " الرامية إلى حماية الحياة الخاصة الرقمية للأطفال والمراهقين، منظمة من قبل اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وتم في البداية الوقوف عند سياقات إحداث هذه المنصة خاصة بعد أن أصبحت التكنولوجيات الرقمية من بين أكثر القنوات المعلوماتية استهلاكا في المغرب خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح المشاركون أن فرص الولوج إلى الإنترنيت باتت متاحة بالنسبة للأطفال والمراهقين، إما بهدف الترفيه والتواصل وتشكيل الآراء أو التعبير والتعلم والمشاركة، لكن، بالمقابل، برزت، أيضا، مخاطر أخرى قد تتعرض لها هذه الفئة ومن جملتها سرقة المعطيات ذات الطابع الشخصي والعنف والتحرش الجنسي وأشكال مختلفة من الاحتيال، إذ يعتبر الأطفال والمراهقون الفئة الأكثر استهدافا لمجرمي الإنترنت.

ولذلك، تم استعراض أهداف هذه المنصة الرقمية وكيفية الولوج إليها، والتي تعد بمثابة مدرسة افتراضية مخصصة لحماية الحياة الخاصة الرقمية، ورفع مستوى الوعي بين الأطفال والمراهقين والنساء وأولياء الأمور وكذلك المدرسين حول الحياة الخاصة الرقمية وتعريفه بالحقوق وكذا وسائل الحماية وسبل الانتصاف.

خاصة وأن المنصة تتضمن دلائل وممارسات فضلى ووسائل تربوية، من خلال أنواع مختلفة من الإبداعات الفنية من رسومات وكبسولات نصائح ومقاطع الفيديو وألعاب تربوية، حيث تتوخى إشراك الأطفال والمراهقين في صناعة المحتوى، وذلك عبر تنظيم ورشات فنية ومسابقات وتشجيع البحث والتطوير في مجال حماية الحياة الخاصة الرقمية وحماية معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي للأطفال والمراهقين والنساء.

وحث المشاركون في هذا اللقاء الأطفال والمراهقين والشباب عموما على تجنب مشاركة معطيات ذات طابع شخصي، وتفعيل المصادقة الثنائية (2FA) التي تمكن من إضافة طبقة أمان إضافية، واستخدام كلمات مرور قوية ومعقدة، وتفادي رسائل التصيد الاحتيالي.

وبهدف التنبيه لخطورة تقاسم المعطيات الشخصية من قبيل الاسم العائلي والشخصي، أو العنوان، أو أرقام الهاتف، أو البريد الإلكتروني، أو الصور والفيديوهات مع جهات مجهولة، تم، خلال هذه الندوة، عرض قصص تفاعلية مصورة تحسس من خلال مضامينها ودروسها الأطفال والمراهقين بهذه المخاطر وتحذر من العواقب الاجتماعية والنفسية التي قد تنتج عن إدمان الإنترنت والتنمر الإلكتروني.

ولم تغفل الندوة إبراز محاور القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي وبتقديم عرض حول مهام اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، والمتمثلة، على وجه الخصوص، في الإخبار والتحسيس والحماية، والاستشارة والاقتراح، والتحري والمراقبة، وتلقي الشكايات.

وتندرج هذه الندوة في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة الذي يستمر إلى غاية 31 يناير الجاري، والمنظم احتفالا باليوم العالمي لخصوصية البيانات الذي يصادف 28 يناير من كل سنة، وبمناسبة الذكرى الـ 15 لتنفيذ القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.

اترك تعليقاً