لا لعنصرية الشرطة الفرنسية
فيخطوة تستهدف الحد من عنف الشرطة اتجاه المواطنين الفرنسيين، أطلقت نحو خمسين منظمة (نقابات وجمعيات وتجمعات وأحزاب سياسية) في فرنسا، نداء للنزول إلى الشوارع خلال مسيرة موحدة يوم 23 شتنبر المقبل، وذلك للتظاهر ضد "العنصرية الممنهجة" و"عنف الشرطة"، حيث قالت المنظمات "ندعو الناس إلى النزول للشوارع مرة أخرى يوم السبت 23 شتنبر، لتنظيم مظاهرات أو مبادرات أخرى في جميع أنحاء التراب الفرنسي، قصد تشكيل جبهة ضد قمع الاحتجاجات الاجتماعية والديمقراطية والبيئية، لإنهاء العنصرية الممنهجة وعنف الشرطة، ومن أجل العدالة الاجتماعية، المناخية، النسائية والحريات العامة".
وكتبت المنظمات المعنية أن وفاة الشاب نائل، الذي قتل برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير (ضاحية باريس)، ألقت الضوء مجددا على ما يجب أن يتوقف: "العنصرية الممنهجة"، "عنف الشرطة"، "التفاوتات الاجتماعية التي تعمقها سياسة ماكرون"، منتقدة بشكل خاص "السياسة النيوليبرالية التي تفرضها الأساليب الاستبدادية والقوانين الأمنية وعقيدة الحفاظ على النظام التي يتم إدانتها حتى في أكبر الهيئات الدولية، وسياسة رجعية تمهد الطريق أمام اليمين المتطرف وتدوس بشكل متزايد على حرياتنا العامة، نموذجنا الاجتماعي، ومستقبلنا في مواجهة الانهيار البيئي".
من جانب آخر، طالبت هذه المنظمات بشكل خاص بخطة استثمار عامة طموحة في الأحياء الشعبية و"إصلاح عميق للشرطة".
وكانت العديد من المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان، أوروبية ودولية، قد شجبت "بشدة" انتهاكات الشرطة الفرنسية المتمثلة في سوء المعاملة والتعذيب، والموت أثناء الاعتقالات، والقمع العنيف أثناء المظاهرات.