كلميم تتناظرحول إدماج الحسانية في المناهج التربوية


كلميم تتناظرحول إدماج الحسانية في المناهج التربوية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      اختار المنظمون موضوع "إدماج الحسانية في المناهج التربوية" محورا لندوة جهوية، يومه السبت 10 فبراير 2024 بكلميم، بمبادرة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وادنون.

والهدف منها تبادل الأفكار وإغناء النقاش حول آليات إرساء وإدماج البعد الحساني في المناهج والبرامج التربوية، وكذا سبل تدريس التراث الثقافي الحساني بتنوعه من شعر وموسيقى ومسرح وحكاية شعبية .

وعرف اللقاء مشاركة باحثين ومهتمين بالثقافة الحسانية، وكذا فعاليات حقوقية وجمعوية، وأكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إبراهيم لغزال، في كلمة بالمناسبة، على أن هذا الندوة تعد فرصة لفتح نقاش حول آفاق إدماج الثقافة الحسانية في المناهج التربوية والتربية والتعليم عموما، مبرزا أن حمايتها  والنهوض بالحقوق الثقافية جزء لا يتجزأ من المهام الكبرى التي تؤطر عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية، وفقا لمرجعياته الوطنية والدولية. ودعا إلى ضرورة إخراج المشاريع والنصوص التطبيقية المتعلقة بالثقافة الحسانية بعد مضي أزيد من 13 سنة على دسترتها كمكون من مكونات الهوية الوطنية المغربية.

بينما أكد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم وادنون، على أهمية هذه الندوة باعتبارها تأتي في سياق الدينامية الحقوقية بالمغرب، مشيرا إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان تعمل على توفير خدمات حقوقية مسايرة لتطور أجيال حقوق الإنسان والتي يمكن تحديدها في ثلاثة أجيال أولها جيل الحقوق المدنية وجيل الحقوق الاجتماعية ثم الجيل الثالث المتعلق بالحقوق الثقافية. وأشار إلى أن هذا اللقاء هو مناسبة للتقييم والوقوف عند الجهود المرتبطة بالتأطير القانوني لإدماج البعد الحساني في البرامج التربوية بمنظومة التربية والتكوين، مبرزا أن هناك جهد تشريعي تأطيري وقانوني مهم ضمن هذه المنظومة يمكن الارتكاز عليه من أجل بناء صرح إدماج الثقافة الحسانية في المناهج والبرامج التربوية.

وتميزت هذه الندوة بتقديم عروض ومداخلات تطرق خلالها المشاركون إلى محاور تتعلق أساسا بآليات إرساء الثقافة الحسانية في البرامج والمناهج التربوية المحلية، وسبل تدريس التراث الثقافي الحساني

وفي مداخلة بعنوان "مقاربة ديداكتيكية لإرساء الثقافة الحسانية في منظومة التربية والتكوين"، تم الوقوف عند أهمية تدريس الثقافة الحسانية من حيث الإسهام في الحفاظ على التراث الحساني وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية وتعزيز التواصل بين الأفراد والمجتمع، وكذا تعزيز قيم التنوع الثقافي لدى المتعلم. كما تم التطرق إلى آليات إرساء وإدماج الثقافة الحسانية بيداغوجيا والتي منها الحياة المدرسية، والأنشطة المندمجة، ومؤسسات التفتح، والتعليم الذاتي. كما جاء في مداخلة حول "إدماج المتن الحكائي في المناهج الدراسية"، التأكيد على إمكانيات توظيف التراث الحساني في المقررات والمناهج الدراسية المحلية، لاسيما المتن الحكائي من خلال انتقاء الحكايات ذات الحمولة القيمية والتربوية. بينم تطرقت باقي المداخلات إلى مواضيع تهم أساسا "إدماج الألعاب التقليدية في التدريس: مادة الرياضيات نموذجا"، و"الحكاية الشعبية في المسرح الحساني"، و "إدراج الحسانية في مقررات اللغة العربية: الشعر والبلاغة نموذجا"، و"تدريس التراث المحلي لمنطقة وادنون: المنطلقات والأهداف التربوية".

اترك تعليقاً