في عز الحرب على غزة تبون يستقبل بحفاوة رئيسة الهند حليفة إسرائيل ومزودها بالأسلحة
في خطوة جديدة تكشف بجلاء نفاق وزيف الشعارات الرنانة التي دأب النظام العسكري الجزائري رفعها، من قبيل مع "فلسطين ظالمة أو مظلومة"، للمتاجرة بالقضية الفلسطينية ودغدغة مشاعر الجزئريين من أجل تحقيق أهداف سياسية، استقبل الرئيس المعين، عبد المجيد تبون، رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، التي حطت في الجزائر، الأحد الماضي، في إطار زيارة رسمية.وخصص تبون، الذي جعل من القضية الفلسطينية شعارا انتخابيا في حملته الأخيرة للبقاء بقصر المرادية، استقبالا حارا مبالغا فيه لرئيسة الهند، الدولة التي تزود إسرائيل بالأسلحة وتعتبرها حليفا استراتيجيا.تبون، الذي لا يخفى عليه أن الهند ظلت تزود إسرائيل بأسلحة مختلفة، تشمل قذائف مدفعية وأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة منذ بداية الحرب على غزة، بحسب ما أكدته تقارير إعلامية عبرية، ضرب عرض الحائط بكل الشعارات التي كان يرفعها أملا في استمالة الهند لموقفها الداعم لمرتزقة البوليساريو في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.وكعادته في جر ذيول الخيبة والفشل، لم يجن تبون غير الريح، وفشل في تحقيق أهدافه السياسية بعدما أكدت الهند موقفها الحيادي.هذه الفضيحة التي تنضاف لسلسلة فضائح كابرانات الجزائر، أثارت موجة استنكار واستهجان في الداخل والخارج وعرت عن الوجه البشع الحقيقي لنظام جزائري انتهازي مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل معاداة المغرب ووحدته الترابية.وفي هذا السياق، شن الفنان والناشط الإعلامي الجزائري، لطفي بلعمري، المعروف بـ”لطفي دوبل كانون”، هجوما شرسا على تبون، متسائلا باستغراب كيف لرئيس يدعي نصرة فلسطين أن يستقبل بحفاوة وحرارة رئيسة دولة تزود إسرائيل بالأسلحة في عز الحرب الدموية التي تشنها الأخيرة على الشعب الفلسطيني الأعزل.وأشار بلعمري، في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن لقاء تبون برئيسة الهند تزامن مع قصف الجيش الإسرائيلي لغزة، ما بفضح الدعم الجزائري المزعوم للقضية الفلسطينية.وشدد بلعمري على أن النظام الجزائري لا يهمه تزويد الهند لإسرائيل بالأسلحة ولا يهمه عدم قبوله في “البريكس” ما يهمه هو قضية الصحراء "لي هبلاتهم" على حد تعبيره، واصفا ذلك ب"العيب والعار".إن هذه الشطحات لتؤكد بجلاء أن النظام الجزائري هو نظام منافق وانتهازي ومريض، يعيش حالة من السكيزوفرينيا التي تعكسها ما يرفعه من شعارات رنانة سرعان ما تكذبها سياسته الفعلية، نظام مهووس بالمغرب الذي يكن له حقدا تاريخيا مرضيا دفينا ومستعد في سبيل النيل منه لأن يبيع ويشتري في كل شيء ولو كانت القضية الفلسطيتية، قضية العرب والمسلمين والأمة ككل.