فعالية المكتبة الشاطئية في نسخة أولى بالحسيمة
يحتضن شاطئ كيمادو بمدينة الحسيمة، النسخة الأولى من مبادرة المكتبة الشاطئية، انطلاقا من اليوم الاثنين وإلى غاية 14 من شهر غشت الجاري، والتي تنظمها جماعة الحسيمة بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة والمندوبية الإقليمية للسياحة في إطار احتفال الشعب المغربي قاطبة بعيد العرش المجيد.
كمت تروم هذه
المبادرة الثقافية تقريب المصطافين وساكنة المدينة وزوارها، من عوالم الثقافة و
القراءة. وتصاحبها مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والإبداعية
والترفيهية المتنوعة التي تساهم فيها كل الفئات العمرية.
وحول هذا المولود الثقافي، أبرز المدير الإقليمي للثقافة
بالحسيمة، أن الجهة المنظمة لهذا النشاط الثقافي تسعى إلى خدمة زوار شاطئ كيمادو
على مستوى الواجهة الثقافية، وتحفيز مرتديها على المطالعة، فضلا عن تحقيق مجموعة
من الأهداف الرامية بالأساس الى ترسيخ القراءة لدى كل الفئات العمرية، من خلال
اختيارات مفتوحة ومتنوعة وكتب ذات مواضيع مرتبطة بالمجال التاريخي والأدبي
والجغرافي والعلمي والرياضي وغيرها كثير.
أما بخصوص اختيار المكان لإقامة هذا النشاط، فلأن شاطئ كيمادو،
يعد من أبرز الأماكن السياحية التي تقصدها ساكنة الإقليم وزواره الذين يتوافدون
بكثرة على المنطقة من مختلف جهات وأقاليم المملكة، مضيفا أن الشاطئ، الذي يصنفه
البعض كواحد من أجمل شواطئ الإقليم وشمال المملكة عموما، يتميز بمياهه الزرقاء
الصافية ورماله الذهبية الساحرة، وأيضا بإطلالته البهية البديعة على جبل مورو
بييخو الشهير وسط مدينة الحسيمة.
إن المكتبة الشاطئية جاءت نتاج الجهود المتكاملة التي تبدلتها
مؤسسات رسمية عديدة، بغرض تحقيق الرؤية الثقافية لإقليم الحسيمة، فهي تساهم في دعم
المؤشرات التي يتم اعتمادها في استفادة الشواطئ من اللواء الأزرق، مع الحرص كذلك
على مواكبة مختلف الأحداث الثقافية، مما يحفز جميع الجهات لتضاعف جهودها من أجل
تكريس ثقافة القراءة والمطالعة لما لها من أثر تنموي أساسي في بناء مجتمع المعرفة.