احتضان جزائر الكابرانات لشرذمة من خونة الريف والترويج لجمهورية وهمية يثير ردود فعل غاضبة ومستنكرة


احتضان جزائر الكابرانات لشرذمة من خونة الريف والترويج لجمهورية وهمية يثير ردود فعل غاضبة ومستنكرة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في خطوة عدائية جديدة تكشف مرارة الهزائم الدبلوماسية التي تجرعها النظام العسكري، احتضنت الجزائر العاصمة أمس السبت، أول لقاء لما يسمى "الحزب الوطني الريفي" خارج أوروبا، تحت عنوان "جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال".

ويعتبر احتضان النظام العسكري الجزائري لحفنة من الخونة، الخارجين عن القانون، خرقا للمادة الخامسة عشرة من معاهدة مراكش 17 فبراير 1989، التي تتعهد بموجبها الدول الأعضاء بعدم السماح بأي نشاط أو تنظيم فوق ترابها يمس أمن أو حرية تراب أي منها أو نظامها الأساسي.

كما تتعهد بالامتناع عن الانضمام إلى أي حلف أو تكتل عسكري أو سياسي يكون موجها ضد الاستقلال السياسي أو الوحدة الترابية للدول الأعضاء الأخرى.

وأثارت الخطوة الاستفزازية ردود فعل غاضبة ومستنكرة، حيث قال الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن الجزائر وقعت على معاهدة مراكش، وفي نفس الوقت احتضنت ومازالت البوليساريو، ولم تكتف بذلك، بل سمحت اليوم لانفصاليين مغاربة من الريف شمال المغرب بتنظيم ندوة صحفية لحركتهم الوهمية.

كبير، وفي تدوينة على صفحته الفايسبوكية، تساءل مستغربا: "لماذا لا يمتلك النظام الجزائري الشجاعة ويعلن انسحابه من المعاهدة؟!"، واصفا إياه بالخائن للعهود والمواثيق.

من جانبه، شن الإعلامي المغربي بتلفزيون دبي، محمد واموسي، هجوما شرسا على النظام العسكري الجزائري، معتبرا أنه فتح فصلا جديدا في مسرحياته الهزلية بجمع كمشة متسكعين فارين من المحاكم المغربية على خلفية قضايا جنائية من شوارع بروكسل، وشحنهم إلى الجزائر، مأطلقا على الكوميديا اسم "يوم الريف".

‏وسخر واموسي في منشور على صفحته الفايسبوكية من حرص العسكر على ملء القاعة، مع إجبار التلفزيونات الجزائرية على تغطية العبث مباشرة وكأنه افتتاح كأس العالم.

وخاطب واموسي نظام الكابرانات قائلا: "لو أراد المغرب الرد بالمثل، لأقام مؤتمرا عالميا لدعم قضية القبايل ودعا حركة تقرير مصير منطقة القبائل (الماك) ولها رئيس ومقر وحكومة وآلاف الأنصار في فرنسا، خاصة وأنها باتت تحظى اليوم بدعم دولي حقيقي من بعض الدول".

واختتم قائلا: "لكن المغرب مشغول بما هو أرقى من الانحدار إلى هذه المسرحيات الصبيانية. فشتان بين أفعال الدول وشطحات رأس الدرب".

بدوره، وجه الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، مدفعيته الثقيلة باتجاه الكابرانات، واصفا الخطوة بقذارة من قذارات النظام الجزائري طفت على السطح مجددا عبر احتضان "كمشة" من المرتزقة الانفصاليين المغاربة في ما سموه "يوم الريف دعما لاستقلال جمهورية الريف".

واعتبر بن زهرة في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، احتضان الكابرانات لخونة الريف بالخطوة المسيئة للجزائر بالإضافة لاحتضان ميليشيات البوليساريو وتمويلها.

وأضاف قائلا: "من كان يشكك أن الجنرالات "سرطان شمال أفريقيا" فالدليل أمامكم بتبذير ملايير الدولارات من أموال الشعب لمحاولة تقسيم المغرب الذي كان أكبر داعم لثورتنا التحريرية".

كما اعتبر الخطوة نقضا آخر لمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي، قبل أن يختتم متهكما: "والحقيقة أن الصفعات والانتكاسات في ملف الصحراء جعلت النظام الجزائري يحاول خلق بؤرة توتر جديدة في خطوة يائسة وبائسة".

اترك تعليقاً