فرقة المسيرة الخضراء للطيران الاستعراضي تحتفي بعيد الشباب المجيد

      أبدعت فرقة الطيران الاستعراضي التابعة للقوات الملكية الجوية "المسيرة الخضراء"، اليوم الأربعاء، في رسم لوحات بديعة في سماء شاطئي المضيق ومرتيل، وقدمت عروضا جوية أخاذة، وذلك احتفاء بالذكرى 61 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
واستمتع جمهور غفير من عشاق هذا النوع من العروض الجوية وساكنة وزوار مدينتي مرتيل والمضيق وضواحيهما، بالعروض الاستعراضية الراقية والشيقة للأعضاء السبعة لهذه الفرقة المتميزة .
وقدم الربابنة، الذين كانوا يستقلون طائرات من صنف "كاب 232" المصممة لأداء مثل هذه العروض الاستعراضية، لوحات فنية استعراضية بديعة وفريدة من حيث التنسيق والإتقان والدقة والانسجام ، لفتت إليها أنظار المتتبعين، المشرئبة أعناقهم طوال العرض الاستعراضي الجوي الممتع .
هذه الفرقة التي أنشئت سنة 1984 أدت مجموعة من الحركات المثيرة، التي حازت إعجاب الحضور بانسجامها وتناغمها وجرأتها عبر حركات جماعية وأخرى فردية من خلال التحليق على ارتفاعات منخفضة وأخرى مرتفعة، تتطلب الثبات والدقة المتناهية والتركيز .
وتم خلال هذا الاستعراض الجوي أيضا تقديم مجموعة من الحركات منها "الدائرة العاكسة"، التي جرى تسجيلها في سجل كتاب غينيس للأرقام القياسية باسم فرقة "المسيرة الخضراء" للطيران الاستعراضي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
وواصلت فرقة "المسيرة الخضراء" عرضها الفريد بتقديم "النجمة الشريفة"، التي ترمز إلى قلب العلم الوطني، و"تشكيل خطي" و"النخلة" و "التقاطع المتعدد" و"تقاطع وجه وجه" و"القلب المزدوج"، الذي يرمز إلى تعلق أفراد القوات الملكية الجوية بالعرش العلوي المجيد ولملكها المفدى ووطنها الحبيب من طنجة إلى الكويرة.
وختمت فرقة "المسيرة الخضراء" عرضها بتقديم لوحة فنية معبرة، من خلال رسمها الرقم 25 في سماء مدينتي المضيق والفنيدق، احتفاء بالذكرى الفضية لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وتؤكد مجددا عروض الفرقة المتنوعة الجميلة على المهارة والمستوى العالي لربابنة القوات الملكية الجوية. علما أن هذه الفرقة قد تأسست قبل 40 سنة بأمر من المغفور له الملك الحسن الثاني، وتعهدها وريث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس بسابغ عنايته ودعمه المولوي الكريم.