فاس تحتفل بيومها السنوي ال15 بمجوعة من الفعاليات


فاس تحتفل بيومها السنوي ال15 بمجوعة من الفعاليات
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تحتفل مدينة فاس، اليوم السبت، بيومها السنوي الخامس عشر، الذي يتزامن مع رابع يناير من كل سنة، احتفاء بذكرى إقامة بنيان المدينة من قبل مولاي إدريس سنة 808 ميلادية.

ويعتبر هذا الحدث، المنظم بمبادرة من "مؤسسة يوم فاس" لحظة قوية لسكان فاس ومحبيها، للالتئام من أجل تجديد التأكيد على التزامهم تجاه الحاضرة الإدريسية، تحت شعار "معا من أجل فاس: تأريخا للماضي، وتقويما للحاضر، واستشرافا للمستقبل".

وستكون أقوى لحظات هذا الاحتفال تنظيم ندوة، اليوم بقصر المؤتمرات، سيقدم خلالها ممثلو المؤسسات الموقعة على إعلان يوم فاس إضاءات حول موضوع "فاس، ورهانات التنمية المستدامة".

وسيشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على التحولات الجارية بالعاصمة الروحية، واستكشاف الآليات التي من شأنها ضمان تنمية منسجمة وتحترم البيئة.

وأكدت المؤسسة على أهمية المشاركة الفعالة لجميع المواطنين من أجل إنجاح المشاريع الجارية ورد الاعتبار وتعزيز إشعاع هذه المدينة الإمبراطورية.

وفضلا عن تنظيم الندوة، سيتميز هذا الحدث بتنظيم أسبوع كامل من الفعاليات والأنشطة، خلال الفترة ما بين 4 و11 يناير الجاري، للاحتفاء بتراث ومستقبل المدينة، تشمل على الخصوص معارض موضوعاتية تتيح اكتشاف الأوجه المتعددة لمدينة فاس، كالمعرض المخصص للابتكار في خدمة المدينة والجهة، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أو المعرض الخاص بالمعمار والفن والصناعة التقليدية" بالجامعة الخاصة لفاس.

كما يشمل البرنامج تنظيم "زيارة طوبونيمية للمدينة العتيقة لفاس"، ونشاط خاص بمدرسة المكفوفين، بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية.

وتختتم فعاليات هذا الأسبوع بتنظيم جولة بالدروب التاريخية للمدينة العتيقة لفاس، يوم 11 يناير الجاري. وتتزامن هذه الجولة مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مذكرة بالدور التاريخي للمدينة في مسيرة الكفاح من أجل نيل الاستقلال.

وسيتميز اليوم الختامي بتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة يوم فاس وجمعية قدماء ثانوية مولاي إدريس، تجسيدا لالتزام الأجيال السابقة والقادمة تجاه المدينة.

ويعتبر هذا الأسبوع الحافل بالأحداث، بحسب المنظمين، دعوة لتجديد الالتزام تجاه فاس، والاحتفاء بإرثها التاريخي وبناء مستقبل واعد، يربط الأصالة بالمعاصرة.

ويشكل هذا اليوم الاحتفالي، الذي يخلد بمبادرة من عدة جمعيات المجتمع المدني ناشطة في مجال حماية التراث والبيئة والمواطنة، فرصة لبحث الآليات الكفيلة بتفعيل الالتزامات، الموقعة في 4 يناير 2011، لتنزيل المشاريع والبرامج لتحقيق تنمية طموحة تساهم في تنمية ورفاهية ساكنة المدينة.

وتسعى مدينة فاس، المصنفة، منذ سنة 1981، تراثا عالميا للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، إلى استعادة ماضيها التليد، وتثمين تراثها المتجذر ومعالمها التاريخية وأبراجها وأسوارها.

اترك تعليقاً