أمريكا الجنوبية تشهد عاما انتخابيا
تستعد ثلاث دول في أمريكا الجنوبية لإجراء انتخابات، خلال عام 2025، لاختيار رؤساء دولها المستقبليين: ففي الشيلي، لن يتمكن الرئيس الحالي غابرييل بوريك من الترشح للانتخابات، بينما يسعى كل من رئيس بوليفيا، لويس آرسي، ورئيس الإكوادور، دانييل نوبوا، للفوز بولاية جديدة.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في هذه الدول الثلاث إلى صناديق الاقتراع، خلال الفترة ما بين (فبراير- ونونبر)، لاختيار رئيس الدولة للسنوات الأربع المقبلة، في سياقات موسومة بعدم اليقين والاستقطاب وتصاعد الجريمة المنظمة.
ويمنع الدستور الشيلي على الرئيس المنتهية ولايته الترشح لولايتين متتاليتين، ولذلك يتعين على الرئيس بوريك، تسليم منصبه لرئيس جديد، يمكن انتخابه من الجولة الأولى، من الانتخابات المزمع إجراؤها في 16 نونبر المقبل، إذا حصل أحد المرشحين على أغلبية (50 + 1). وإذا لم يفز أي مرشح من الجولة الأولى، ستجرى جولة ثانية في 14 دجنبر.
وتثير وسائل الإعلام الشيلية شائعات حول إمكانية ترشح الرئيسة السابقة ميشيل باشيليت، التي شغلت منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والتي ترأست الشيلي، خلال ولايتين مختلفتين بين عامي 2006 و2010، ومن ثم بين 2014 و2018.
من جهة أخرى، لا يعتزم خوسيه أنطونيو كاست، الذي خسر أمام بوريك في انتخابات الرئاسة لعام 2021، التراجع، إذ يستعد لخوض غمار السباق الرئاسي في عام 2025.
أما في بوليفيا، يسود جو مشحون للغاية بسبب السباق المحتدم بين الرئيس المنتهية ولايته، لويس آرسي، والرئيس السابق إيفو موراليس (2006-2019)، الذي يسعى للعودة إلى سدة الحكم بالرغم من القيود الدستورية التي تمنعه.
وسيتوجه البوليفيون إلى صناديق الاقتراع في 17 غشت المقبل، رغم عدم معرفتهم بمنافس لويس أرسي على منصب الرئيس.
يذكر أن إيفو موراليس في مواجهة المسطرة القضائية بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على قاصر و"الاتجار بالبشر"، وقد لجأ إلى المرتفعات البوليفية للاحتماء وسط أنصاره، متهما الرئيس الحالي ب "الاضطهاد القضائي" لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي الإكوادور، كذلك، يسعى الرئيس المنتهية ولايته دانييل نوبوا، الذي تولى منصبه منذ نونبر 2023 لإكمال الأشهر ال 18 المتبقية من ولاية سلفه غييرمو لاسو، للفوز بولاية جديدة مدتها أربع سنوات.
ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 9 فبراير، مع احتمال إجراء جولة ثانية في 13 أبريل.
سيكون التحدي الرئيسي لنوبوا إقناع المواطنين بفعالية سياسة "القبضة الحديدية" اتجاه عصابات تهريب المخدرات القوية التي حولت البلاد إلى أكثر المناطق دموية في القارة.
ومن المزمع كذلك أن ت جري دول أخرى في المنطقة انتخابات تشريعية، لا تقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية، لاسيما في الأرجنتين، التي يسعى رئيسها الحالي خافيير ميلي، خلال الانتخابات التشريعية النصفية، إلى تعزيز حزبه في الكونغرس حيث يمثل أقلية متطرفة.
ومن المقرر أيضا إجراء انتخابات تشريعية في أوروغواي وفنزويلا.