2025 سنة العودة الكبيرة للسائحين الصينيين إلى المغرب


2025 سنة العودة الكبيرة للسائحين الصينيين إلى المغرب صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       لم يتبق سوى أيام قليلة قبل أن تفتتح شركة طيران شرق الصين، عبر فرعها شنغهاي إيرلاينز، في 19 يناير الجاري، خطا جويا جديدا بين شنغهاي والدار البيضاء.

وفي الوقت نفسه، ستعيد الخطوط الملكية المغربية (RAM) الخط المباشر بين الدار البيضاء وبكين اعتبارا من 20 يناير، حيث من شأن هذه الرحلات الجوية الجديدة أن تعزز التجارة بين المغرب والصين والتي يمكن أن تتميز بعودة كبيرة للسائحين الصينيين إلى المغرب.

وشهد المغرب، الذي سجل رقما قياسيا بلغ 180 ألف سائح صيني وافد في عام 2019، بعد استقبال 170 ألف زائر في عام 2018، تأثر هذه السوق بشدة بجائحة كوفيد-19، حيث أدى إغلاق الحدود بعد ذلك إلى انخفاض حاد، مما أدى إلى انخفاض عدد الزوار الصينيين إلى 27979 في عام 2022.

ومع ذلك، تكشف بيانات 2023 عن انتعاش واعد، حيث تم تسجيل 59719 سائحًا صينيًا، مما يمثل ديناميكية إيجابية نحو إحياء القطاع. 

ولا بد من القول أن المغرب الذي أصبح وجهة سياحية للمسافرين الصينيين منذ الإعفاء من التأشيرة في عام 2016، يستفيد من تعزيز العلاقات مع الصين.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقيات الثنائية، التي تم إبرامها خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للصين سنة 2016، شكلت خطوة هامة إلى الأمام في العلاقات الصينية المغربية. وينبغي لهذه الديناميكية أن تصبح أكثر وضوحا بعد أن وقعت الخطوط الجوية الملكية المغربية مؤخرا، في بكين، 16 اتفاقية مع وكالات الأسفار الصينية لمخصصات طويلة الأجل، مما يضمن معدل إشغال جيد.

وبالإضافة إلى بكين، تخطط شركة الطيران الوطنية لتوسيع شبكتها لتشمل شانغهاي وغوانغتشو، وزيادة وتيرة الرحلات الجوية إلى بكين تدريجيا من ثلاث إلى سبع رحلات أسبوعيًا.

ومن شأن تعزيز الروابط الجوية، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة للشركات والمستثمرين من كلا البلدين، أن يشجع على عودة السياح الصينيين إلى المملكة ويساهم في وضع استراتيجية وطنية جيدة الصياغة.

وبالفعل، تحتل الصين مكانة استراتيجية في أولويات المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، إذ تمثل هذه الدولة واحدًا من كل عشرة سائحين في جميع أنحاء العالم، وتستقبل 100 مليون مسافر سنويًا، مما يجعلها السوق السياحية الرائدة من حيث الحجم والإيرادات، لاسيما وأن الإنفاق السنوي يتجاوز 120 مليار دولار، لتميز السياح الصينيين بقدرتهم الشرائية القوية.

يذكر أنه، كجزء من خارطة الطريق الخاصة به لعام 2025، يهدف المكتب الوطني للسياحة إلى جذب 2.5 مليون سائح إضافي، وهو ما يمثل نموا بنسبة 25٪ مقارنة بعام 2024. ويهدف هذا الهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمغرب، الذي أثبت نفسه بالفعل كبلد رائد ووجهة سياحية في أفريقيا مع تسجيل 15.9 مليون سائح بنهاية نونبر 2024، متجاوزا مصر (15.7 مليون).

اترك تعليقاً