فاتح ماي بطعم المرارة بفاس

      خلدت الطبقة العاملة عيدها الأممي، وهي تجر أذيال الخيبة والفشل من الحوار الإجتماعي، مخرجات عديمة، أربكت انتظارات الطبقة العاملة والموظفين على حد سواء، حوار اجتماعي، جاء ليسكت النقابات التي أصبحت تبلع لسانها، في أكثر المواقف حرجا، حوار جنح لتكبيل الحريات والإجهاز على حقوق عموم العمال والمستخدمين والموظفين، انطلاقا من الحديث عن رفع سن التقاعد إلى تجميد الأجور ورفع الضرائب وضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين بلهيب الأسعار، جراء التدبير السيئ لمقدورات البلاد.

و في هذا السياق ،عبر الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل  لجهة فاس ـ مكناس عن تدمره من فشل الحوار الاجتماعي وطالب الجهات الوصية بإعادة النظر في سياسة تدبير الحوار، فالأسعار تعرف التهابا، اكتوت به جيوب عموم المواطنين، ناهيك عن تجميد الأجور وتسريح المستخدمين، مطالبا بإنصاف ضحايا النظامين الأساسيين وترقيتهم الى السلم 11. الإدماج الفوري للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، المطالبة بمجانية التعليم وعدم تكبيل الحريات النقابية، الإسراع بالزيادة في الأجور في أفق مواجهة موجة الغلاء، هي مطالب مشروعة للاتحاد المغربي للشغل على لسان كاتبها الجهوي السيد فيصل العلوي الصوصي.

وقد شارك كل من الاتحاد العام للشغالين والكونفدرالية للشغل والاتحاد الوطني للشغل ونقابة fne الاتجاه الديمقراطي، في مسيرات مختلفة، طالبوا من خلالها الجهات الوصية بالحد من الاحتقان الاجتماعي الذي  يعرفه الشارع المغربي، والتنديد بسياسة صم الآدان التي تنهجها الجهات الحكومية إزاء المطالب المشروعة والعادلة للمركزيات النقابية والتي تحفظ كرامة العيش للمواطن المغربي.